تسببت تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ارتباك بين تجار النحاس، ويواجه التجار الذين كانوا يدفعون ثمنا باهظا لشحن النحاس إلى أمريكا - قبل أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات الاستيراد على المعدن- الآن سباقا عالي المخاطر للحصول على الشحنات إلى هناك في الوقت المناسب . 

وبحسب وكالة بلومبرج اليوم ... أنقلب سوق النحاس العالمي رأسا على عقب في يناير الماضي عندما تحدث ترامب لأول مرة عن فرض رسوم جمركية على النحاس المستورد . 

وذكرت الوكالة ان هناك خوفا جديدا بعد أنباء عن أن الإدارة الأمريكية تهدف إلى فرض رسوم في غضون أسابيع بدلاً من أشهر كما كان متوقعًا على نطاق واسع.

وارتفعت العقود الآجلة في بورصة كومكس في نيويورك إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وتم تداول الأسعار القياسية في بورصة لندن للمعادن بخصم قياسي لتلك الموجودة في الولايات المتحدة. ويعني قطع الأسعار - الذي ينمو منذ يناير - أنه على الورق، سيحقق التجار ثروة من خلال شراء شحنات دولية أرخص وشحنها إلى الولايات المتحدة قبل فرض التعريفات الجمركية.

لكن التجار يواجهون احتمال خسائر فادحة إذا وصلت شحناتهم النحاسية إلى الشواطئ الأمريكية بعد وصول التعريفات الجمركية. ومن شأن تسريع الجدول الزمني لتنفيذ التعريفات الجمركية أن يعطل السوق التي افترضت أن الأمر سيستغرق شهورًا حتى تدخل الرسوم حيز التنفيذ، مما يترك متسعًا من الوقت لشحن النحاس من أماكن بعيدة مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وحتى آسيا.