عوامل تساعد على نمو ذكاء الطفل.. تعرّفي عليها
الذكاء بحسب تعريف علماء النفس، هو القدرة على التحصيل، والاسترجاع، ثم المهارات الحركية، والخاصة، وعلينا أن نتفق على أن الذكاء، يمكن تنميته، وتطويره باستمرار، خاصة في تلك المرحلة التي تعقب الولادة، وهي مراحلة الطفولة المبكرة.
فما الفرق بين طفل ذكي، وآخر غبي؟.. بالتأكيد فليست الوراثة فقط، هي السبب بل الغذاء أيضا، فالغذاء الجيد هو الذي يصنع الطفل الذكي، منذ أن كان جنينا في رحم أمه، هذا ما قاله الدكتور طارق علي رشدي، أستاذ التغذية بقصر العيني.
هناك ارتباط وثيق بين الأم، وجنينها، سواء كان ذلك أثناء فترة الحمل، عن طريق الحبل السري، أو بعد الولادة عن طريق الرضاعة، وعلى هذا فكل ما تتغذى عليه الأم، يؤثر بصحة الجنين، أو الطفل أثناء الرضاعة.
إذا كانت الأم تعاني من نقص في العناصر الغذائية، التي يبحث عنها الجنين، أو الرضيع، فإنه سيستخلصها من أماكن أخرى، فإذا بحث الجنين، أو الرضيع، عن الكالسيوم، وكانت الأم لا تتناول ما يكفي من اللبن، فإن الرضيع، أو الجنين، سيأخذه بطريقة أخرى، حتى لو أدى هذا إلى إصابة الأم بهشاشة العظام.
- العناصر الغذائية الصحية :
أهمية تناول الأم أو الحامل، للعناصر الغذائية المطلوبة، من مصادرها الطبيعية، والابتعاد أيضا عن كل الأغذية، أو الدهون السيئة السمعة، التي قد تؤدي إلى السمنة، ولا تفيد الطفل، فالكيف في تناول العناصر الغذائية، أهم من الكم؛ لتحقيق الهدف النهائي، وهو نمو ذكاء الطفل.
وعلى الأم الابتعاد عن كل الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة، أو مكسبات طعم ورائحة، فكل هذا ضار جدا بصحتها، وبالتالي صحة ابنها الجسدية، والنفسية فيما بعد.
إذن على الأم خلال فترة الحمل والرضاعة، تناول كل الأغذية التي تحتوى على العناصر الغذائية، التي يحتاجها الجهاز العصبي للطفل؛ للمساعدة على البناء السليم للمخ، والخلايا العصبية، وعلى إرشادات عصبية نشيطة وسريعة، من هذه العناصر الغذائية أوميجا 3، الموجود في غذاء البحر من الأسماء، وبخاصة التونة، والبروتينات مثل: اللحوم، بالإضافة إلى الخضراوات الورقية، والفاكهة الطازجة، التي تحتوى على الفيتامينات المختلفة، والألبان التي تحتوى على الأحماض الأمينية، والأجسام المضادة التي تحافظ على مناعة الجسم، فلا يتعرض للالتهابات خاصة، التهابات الأعصاب، التي قد تؤثر على ذكائه.