صاحب أول فيلم واقعي في السينما المصرية.. محطات في مسيرة المخرج كمال سليم
يحل اليوم الأربعاء 2 أبريل، ذكرى وفاة المخرج كمال سليم، والذي يكون صاحب أول فيلم واقعى في تاريخ السينما المصرية، وأثار اهتمام الكثير من النقاد والمخرجين.
حياته
ولد كمال سليم في حي الظاهر، وكان والده يملك متجرا لبيع الحرير، ليصبح كمال مسئولا عن أسرته بعد وفاة والده لأنه الأخ الأكبر، وحصل على الثانوية من مدرسة فؤاد الأول، ليسافر بعدها إلى فرنسا لدراسة السينما، ولكن بعد وصوله بأيام يتم اغتيال الرئيس الفرنسي ليتم ترحيله على مصر.
يقرر كمال سليم بعد عودته إلى مصر، دراسة السينما بشكل مستقل، وتعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ولم تتوقف دراسته عند هذا بل امتدت إلى الفلسفة والأدب والاقتصاد والتصوير السينمائى وأيضا تعليم الموسيقى وعزف البيانو.
بدايته
وتعلم كمال سليم الفن التشكيلي عن طريق مشاهدة الأفلام الأجنبية وعن طريق قراءة الكتب والمجلات السينمائية، كما شارك بتلحين أوبريت "بدر الدجى"، كما تلقى دروسا فى الرسم على يد صديقه صلاح طاهر.
بدأت مسيرة كمال السينيمائية بعمله كمساعد مخرج في الثلاثينات مع مخرج أحمد بدرخان في استوديو مصر، وكانت أعماله الفنية هو تأليف وإخراج فيلم "وراء الستار" عام 1937، لتتوالى أعماله الفنية لكنه لم تلقى اهتماما كبيرا.
فيلم العزيمة
ويعد من أشهر أعماله الفنية هو "العزيمة"، والذي يعد أول فيلم واقعى فى تاريخ السينما المصرية، وأثار هذا الفيلم اهتمام الكثير من النقاد والمشاهدين، وعبر العمل ع مرحلة انتقال مهمة فى تاريخ السينما المصرية.
وصنف الفيلم في المركز الأول ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء النقاد، وكان اسم الحقيقي للفيلم هو "في الحارة"، ولكن لم يوافق رؤساء ستوديو مصر على الاسم، ليتم تغيير إلى "العزيمة".
وكان كمال سليم هو أول فنان تقدمى يعمل فى ميدان السينما المصرية، لذلك كان العمل وثيقة على جانب كبير من الاهمية، ولكن لم يعش كمال سليم طويلا، وقد مات في الثلاثين من عمره، عام 1944.