رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تصعيد أم تحجيم.. ماذا سيدور في لقاء ترامب - نتنياهو؟

6-4-2025 | 18:49


ترامب - نتنياهو

محمود غانم

تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض ترقبًا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر على تولي الأول منصبه في النصف الأخير من شهر يناير الماضي، في لقاء سيتناول بلا أدنى شك التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط كملف أول له.

 لقاء ترامب - نتنياهو

في خطوة مفاجئة، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غدًا الاثنين، بشكل منفرد، يعقبه لقاء موسع يشارك فيه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي، غدًا الاثنين، حيث تم التنسيق لذلك بسرعة غير عادية فاجأت حتى المحيطين به، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن هذا اللقاء لم يخطط له مسبقًا، بل جاء نتيجة الرسوم الجمركية التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على المنتجات الإسرائيلية، حيث اقترح الرئيس الأمريكي على إثر ذلك أن يعقد لقاء مباشر لمناقشة الأمر، بعد أن أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الأمر معه في حديث هاتفي.

وبهذا سيصبح بنيامين نتنياهو، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي، بعد قراراته بفرض الرسوم الجمركية، الأربعاء، ومع ذلك، يؤكد مراقبون أن هذه المسألة لن تكون بالمهة في خلال لقاء الزعمين المنتظر، بقدر ما يتعلق بتطورات الحرب في قطاع غزة، بعد استئنافها الشهر الماضي.

ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن مشاركة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ربما تشير إلى أن للقاء قد يتطرق إلى قضية الأسرى، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وإصرار حركة حماس في المفاوضات على الانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي وإنهاء الحرب.

ما أشارت إليه الصحيفة العبرية، أكدته "هيئة البث" الإسرائيلية، حيث أفادت بأن رئيس الوزراء سيبحث مع الرئيس الأمريكي، ملف الأسرى في قطاع غزة، وسير المعارك هناك، إلى جانب قضايا أخرى.

وزعمت وسائل إعلام أمريكية، أن ستيف ويتكوف قد يجري زيارة إلى الشرق الأوسط، الأسبوع القادم، لبحث وقف إطلاق النار في غزة.

ورجحت صحيفة "معاريف" العبرية، أن يتباحث الجانبين في خضم اللقاء حول اقتراح أمريكي بخصوص قطاع غزة يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس.

من جانبه، سيعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي على ترجمة هذه اللقاء عبر تفعيل العلاقات مع الرئيس الأمريكي إلى فرصة يواجه بها جملة من الأزمات على المستوى الداخلي والدولي، التي تعصف به، حسب ما أفادت به صحيفة "معاريف" عن مقربين منه.

 

 ملفات أخرى

جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجانبين سيبحثان الرسوم الجمركية، والجهود المبذولة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية، على حد وصفه.

وفي هذا الإطار، قال موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يرى أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران منخفضة للغاية.

 لكنه -حسب ما أورد "والا"- يريد التوصل إلى تفاهم مع ترامب بشأن عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية بعد فشل الدبلوماسية.

وهو ما أكده موقع "أكسيوس" الأمريكي، حيث قال إن الضيف الإسرائيلي يريد التوصل لتفاهم مع الرئيس الأمريكي بخصوص ضرب منشآت إيران النووية، إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى حل مع طهران، حسب ما أورده عن مصادر.

وفي معرض حديثه لـ"دار الهلال"، قال الدكتور مختار غباشي، الخبير السياسي والاستراتيجي، إن  اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غدًا الاثنين، موضحًا أن تركيزه سينحصر على الأوضاع في قطاع غزة، على وجه الخصوص، وكذا التطورات في الشرق الأوسط.

ويدحض صحة ما يُثار حول أن الزيارة تأتي في ضوء التعريفات الجمركية، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، وطالت إسرائيل، قائلًا:"لن تكون هناك تعريفات جمركية، الولايات المتحدة خزائنها مفتوحة لإسرائيل"، في إشارة إلى الدعم المادي، الذي تقدمه "واشنطن" لـ"تل أبيب".

وعليه، فالزيارة ستركز على تصرفات إسرائيل في محيطها الإقليمي دون رادع أو خوف، سواءً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة أو سوريا ولبنان، حسب غباشي.

ومضى مضيفًا، أنه يود من جانبه، أن يجلب هذا اللقاء الهدوء إلى المنطقة عبر أن تمارس الولايات المتحدة ضغوط إلى إسرائيل تدفعها نحو تحقيق الهدوء في الشرق الأوسط.