أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عن خطة لتجنب الوفيات الناجمة عن "حزام الالتهاب السحائي"، مشيرة إلى أنه يمكن تجنب حدوث ملايين الوفيات بها نتيجة للإصابة بالتهاب السحايا؛ إذا تمكنت الدول من اعتماد الإرشادات الجديدة المصممة لتشخيص المرض ومعالجته بشكل أكثر فعالية.

ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة؛ فإنه يمكن لأي شخص في أي مكان، وأي فئة عمرية، أن يصاب بالتهاب السحايا، الذي يُنتقل عبر إفرازات الجهاز التنفسي أو القطرات الناتجة عن الاتصال البشري القريب. وتعد الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأكثر تأثرًا.

ويشهد ما يسمى بـ "حزام التهاب السحايا" في إفريقيا جنوب الصحراء أكبر عدد من الحالات والتفشيات؛ حيث يمتد هذا الحزام من السنغال وجامبيا في غرب القارة إلى إثيوبيا في الشرق.

ويعتبر التهاب السحايا البكتيري، وهو النوع الأكثر خطورة من المرض، قاتلا في غضون 24 ساعة فقط، ومن بين كل ستة أشخاص يُصابون به، يموت واحد.

وقالت الدكتورة ماري-بيير بريزوازي، القائدة للفريق المعني بالتهاب السحايا في منظمة الصحة العالمية: "كل أسرة عايشت حالة إصابة بالتهاب السحايا تعرف جيدا الخوف الذي يمكن أن يسببه هذا المرض".

يشار إلى أن حوالي 20% من الأشخاص الذين يصابون بالتهاب السحايا البكتيري يعانون من مضاعفات طويلة الأمد، بما في ذلك إعاقات لها تأثير مدمر مدى الحياة، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية في بيان.

وقالت الدكتورة تارون دوا، رئيس وحدة الصحة الدماغية في منظمة الصحة العالمية، في حديثها للصحفيين عند إطلاق الإرشادات الجديدة: "يجب إيلاء اهتمام إضافي لتغطية اللقاحات لتجنب مشاكل خطيرة تشمل ضعف وظائف الدماغ".

ويعد فقدان السمع أحد الآثار الجانبية لهذا المرض، وغالبًا ما يكون ضارًا بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من تدني مستوى التعليم.. ولكن إذا تم اكتشاف المرض بسرعة وفقًا للإرشادات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يمكن تقديم العلاج ويمكن للطفل أن يتم دمجه بشكل جيد في المدرسة والمجتمع.

بدوره، قال الدكتور لورنزو بيزولي، القائد لفريق التهاب السحايا والأمراض البكتيرية الوبائية في منظمة الصحة العالمية: إن مجموعة من ثلاث أو أربع حالات بين الأطفال في المدارس يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، ولكن فقط إذا كانت مستويات اللقاحات عالية.