أكد عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الذهب تتأثر بشكل مباشر بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، مشيرًا إلى أن الذهب يظل أحد أهم أدوات الادخار الآمن والاستثمار طويل الأجل، سواء على مستوى الأفراد أو الدول.

وأوضح المغربي، في تصريحات صحفية، أن تحديد سعر الذهب يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية، تشمل: سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، إلى جانب حجم العرض والطلب في السوق المحلية، مشددًا على أن التحركات الأخيرة في الأسواق العالمية دفعت الأسعار إلى مستويات تاريخية.

وأشار إلى أن الإقبال العالمي المتزايد على الذهب في الوقت الراهن يأتي مدفوعًا بالمخاوف من الركود الاقتصادي، والتوترات التجارية، ما دفع المؤسسات الكبرى والدول إلى الاتجاه نحو الذهب والدولار باعتبارهما ملاذين آمنين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وأضاف المغربي أن الذهب شهد ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة هذه العوامل، ورغم التقلبات السعرية، يظل الذهب استثمارًا طويل الأجل لا يصلح لتحقيق أرباح سريعة، وإنما يُستخدم لحفظ القيمة عبر الزمن.

وشدد عضو شعبة الذهب على أن المعدن النفيس لا يفقد قيمته على المدى الطويل، مؤكدًا أنه إذا راجعنا أسعار الذهب خلال العشر سنوات الماضية، سيكون هناك ارتفاع حتى إذا كان هناك تراجع فهو يكون بشكل مؤقت ويعود مرة ثانية ليكسر مستويات جديدة.

أفضل وقت لشراء الذهب

وفيما يخص توقيت الشراء، أوضح المغربي أن أفضل وقت لشراء الذهب هو عند وجود فائض مالي، دون التركيز على السعر اللحظي، معتبرًا أن الاحتفاظ بالمال في صورته النقدية يعرضه لتآكل القيمة بسبب التضخم وارتفاع الأسعار، بينما الذهب يحتفظ بقيمته.

وحول المقارنة بين الاستثمار في الذهب والشهادات البنكية، أشار المغربي إلى أن اختيار الأداة الأنسب يتوقف على احتياجات الشخص قائلاً: "اللي محتاج دخل شهري منتظم يتجه للبنوك، أما اللي عايز يحافظ على قيمة أمواله فالأفضل له الذهب كخيار استراتيجي".