رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعاون علمي مصري فرنسي ممتد بين "تيودور بلهارس" و"بوجون" يدعم البحث والتدريب الطبي

13-4-2025 | 15:17


تيودور بلهارس

دار الهلال

أكد الدكتور أحمد الراعي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث والمنسق العام لاتفاقية التعاون مع الجانب الفرنسي، أن الشراكة العلمية الممتدة مع مستشفى بوجون الفرنسي أثمرت عن العديد من المبادرات التي استفاد منها الباحثون في كلا البلدين، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع مجالات التعاون لتشمل أبحاثًا جديدة ومتكاملة، بما يتواكب مع التطورات المتسارعة في مجالات الطب والعلوم الصحية.

وأوضح الراعي - في تصريح له اليوم - أن هذا التعاون العلمي انطلق منذ عام 2007، وأسفر على مدار السنوات الماضية عن تنظيم اثني عشر لقاءً علميًا مشتركًا بين قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس ومستشفى بوجون، بمشاركة نخبة من كبار الأساتذة من مصر وفرنسا، حيث تم خلالها تبادل الخبرات في تخصصات الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، فضلًا عن ورش العمل المتخصصة في استخدام أحدث التقنيات. 

وأشار إلى أن المستشفى الفرنسي استقبل 21 طبيبا وباحثا من المعهد للتدريب العملي في مجالات متعددة تشمل الأشعة والمناعة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأمراض وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وعلم الأحياء الدقيقة والكيمياء الإكلينيكية، كما تم نشر 15 بحثا علميا مشتركا في مجلات عالمية مرموقة بالتعاون بين الطرفين. 

وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد اكد أن تجديد الاتفاقية بين معهد تيودور بلهارس ومستشفى بوجون للمرة الرابعة في عام2023 يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في البحث العلمي، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين المصريين في المجالات المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تضع الابتكار والبحث العلمي في صدارة أولوياتها.

وأضاف الوزير أن الشراكة مع الجانب الفرنسي تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل العلمي طويل الأمد، لما تسهم به في نقل المعرفة وتدريب الكوادر المتخصصة، إلى جانب دورها في التصدي للتحديات الصحية المشتركة، لا سيما في مجالات الأمراض المزمنة وأبحاث الكبد، مؤكدا أهمية مواصلة هذه الشراكات النوعية لتطوير منظومة البحث العلمي في مصر.

يذكر أنه قد تم تجديد الاتفاقية في 11 يوليو 2023، بمشاركة كل من كلية الطب بجامعة القاهرة وجامعة "باريس سيتيه" الفرنسية، ويأتي ذلك بعد سلسلة من النجاحات المشتركة منذ توقيع الاتفاقية الأولى في عام 2007، وتجديدها في عامي 2012 و2017، بما يعكس التزام الجانبين بتطوير التعاون العلمي والبحثي بين المؤسستين.