في رحلة المرأة نحو فقدان الوزن، قد تحتار بين الأنظمة الغذائية المختلفة، ولذلك أوضح خبراء علم التغذية العلاجية على موقع «Annals of Internal Medicine» من خلال دراسة علمية، تفوق استراتيجية محددة من الصيام المتقطع، تعرف باسم "الصيام المتقطع 4:3"، عن النظام التقليدي القائم على تقليل السعرات الحرارية اليومية.
ووفقاً لتلك الدراسة، فإن هذه الاستراتيجية أظهرت فاعلية أكبر في خسارة الوزن على مدار عام كامل، وهو ما يفتح الباب أمام النساء الباحثات عن نظام عملي ومستدام لتحقيق أهدافهن الصحية، حيث أن نظام "الصيام المتقطع 4:3"، بعكس أنظمة الصيام المتقطع التي تقيد الأكل في ساعات محددة من اليوم، حيث يعتمد هذا البرنامج على تقييد السعرات في 3 أيام غير متتالية أسبوعياً، مع ترك 4 أيام بدون أي قيود على الأكل، ما يمنحك مرونة أكبر في الالتزام به دون الشعور بالحرمان الدائم.
وبحسب ما أوضحه خبراء التغذية، فإن أيام الصيام تتضمن تقليص السعرات بنسبة 80%، في حين يُشجَّع المشاركون في الأيام الأخرى على تناول الطعام الصحي دون احتساب دقيق للسعرات، وقد شارك في الدراسة 165 شخصاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى اتبعت برنامج "الصيام المتقطع 4:3"، مع حساب السعرات فقط في أيام الصيام.
المجموعة الثانية التزمت بخفض السعرات بنسبة 34% يومياً، على مدار الأسبوع بالكامل.
وقد احتفظ الجميع بسجلات يومية لما تناولوه، وراجعها أخصائي تغذية أسبوعياً لضمان الالتزام.
وأظهرت النتائج، بعد مرور عام، تبين أن المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع 4:3 فقدت وزناً أكبر بمتوسط 3 كيلوغرامات مقارنة بالمجموعة الأخرين، وبحسب الباحثين، يعود السبب إلى أن المشاركين في نظام الصيام المتقطع تناولوا كمية طعام أقل بشكل عام، دون الحاجة إلى الالتزام الدائم بحساب السعرات، حيث أن الصيام يؤثر على هرمونات الجوع والشبع مثل اللبتين والغريلين، ويعزز حساسية الأنسولين، ما يساعد على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلاً من تخزينها.
وأشار الباحثون، انه إذا كانت المرأة تبحث عن طريقة عملية وفعالة لإنقاص الوزن دون الدخول في دوامة الحسابات اليومية للسعرات، فقد يكون "الصيام المتقطع 4:3" خيارها المثالي، لأنه لا يمنح فقط نتائج ملموسة، بل يعزز من قدرتها على اتخاذ خيارات غذائية صحية بطريقة أكثر مرونة وواقعية.