احتفاء بمسيرة نجيب محفوظ الأدبية.. لقاءات متنوعة لقصور الثقافة بالسويس
نظم فرع ثقافة السويس سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة احتفاء بأديب نوبل، في إطار برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن احتفال وزارة الثقافة بالأديب الكبير نجيب محفوظ، تحت عنوان "محفوظ في القلب"، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، واستهلت بمحاضرة نظمت في قصر ثقافة السويس بعنوان "نجيب محفوظ وجائزة نوبل"، تحدثت خلالها الإعلامية عزة أبو العلا عن السيرة الذاتية للأديب الكبير، متناولة نشأته ومسيرته الأدبية التي توجت بحصوله على جائزة نوبل للأدب عام 1988، كأول كاتب مصري وعربي يفوز بالجائزة العالمية، تقديرا لأعماله التي عكست صورة واقعية وإنسانية للمجتمع المصري. كما استعرضت أبرز رواياته، وعلى رأسها ثلاثية القاهرة التي اعتبرت من روائع الأدب العربي الحديث.
عقب المحاضرة، شارك رواد المكتبة في تنفيذ مجلة حائط بعنوان "نجيب محفوظ في القلب"، والتي تضمنت محطات من مسيرة محفوظ الأدبية وأثره في الثقافة المصرية والعربية.
وفي سياق متصل، وضمن الفعاليات المنفذة من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، نظم بيت ثقافة الملك فيصل محاضرة بمدرسة الأهرام للتعليم الأساسي بعنوان "إبداعات نجيب محفوظ" ألقاها الأديب خالد الجمال، حيث تناول أبرز أعمال محفوظ مثل ثلاثية القاهرة، أولاد حارتنا، اللص والكلاب، وثرثرة فوق النيل. وأكد الجمال على براعة محفوظ في تصوير النفس البشرية، وانغماسه في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين بواقعية وعمق فلسفي، مما جعله صوتا أدبيا فريدا ومؤثرا.
كما استضاف معهد التمريض بالسويس محاضرة بعنوان "المرأة في أدب نجيب محفوظ" تحدث خلالها أنور فتح الباب من مديرية التربية والتعليم، مشيرا إلى اهتمام محفوظ المبكر بقضايا المرأة في مجتمعه، وتجسيده لمعاناتها الاجتماعية والاقتصادية عبر شخصيات متعددة في أعماله، من إحسان شحاتة في القاهرة الجديدة إلى نفيسة في بداية ونهاية، وصولا إلى أمينة في الثلاثية وزهرة في ميرامار. وأكد المحاضر أن محفوظ لم يكتب عن المرأة بوصفها مجرد شخصية روائية، بل بوصفها كائنا إنسانيا كامل الأبعاد، مدافعا عن حقها في التعليم والكرامة والاستقلال.