شاهد.. جدّة تواجه السجن بسبب ضرب حفيدتها بـ"شبشب منزلي"
تواجه امرأة تركية تبلغ من العمر 80 عامًا خطر قضاء أكثر من 4 سنوات خلف القضبان بسبب ضرب حفيدتها البالغة من العمر 18 عامًا على ذراعها بحذاء منزلي أثناء شجار.
وتعيش آسية كايتان مع حفيدتها فورال في حي توبراكليك بدنيزلي، جنوب غرب تركيا، ومنذ انفصال والدي الفتاة، تحاول الجدة حمايتها، وأحيانًا حتى من نفسها.
وفي العام الماضي، في 9 أغسطس، بعد عودة فورال من العمل، أخبرت جدتها أنها ستخرج مع بعض الأصدقاء، ولكن خوفًا على سلامتها، قالت المرأة العجوز إنها لن تسمح بذلك، بل وأغلقت الباب للتأكد من أن الشابة لا تستطيع الخروج.
وفي لحظة ما أثناء جدالهما، حاولت الشابة فتح الباب، فأمسكت كايتان بأحد نعال منزلها وصفعتها على ذراعها به، وانتقمت فورال غريزيًا بضرب جدتها على رأسها بهاتفها.
بدأت كايتان تنزف، ونسيت الفتاة الخائفة كل شيء عن الحفلات واتصلت بالإسعاف. لم يكونوا يعلمون أن ما بدأ كعداء عائلي سيتحول في النهاية إلى قصة إخبارية دولية.
قالت كايتان لصحيفة صباح نيوز : "أرادت حفيدتي الخروج مساءً، فلم أسمح لها بذلك، وأغلقت الباب. ضربتها على يدها بالنعال، وضربتني هي على رأسي بهاتفها. عندما بدأت أنزف، خافت واتصلت بالإسعاف".
لم تُقدّم كايتان وحفيدتها أي شكاوى ضد بعضهما البعض، لكنهما أخبرتا فرق الإسعاف بكيفية إصابة المرأة المسنة في رأسها، وقدّمتا بلاغًا في مستشفى دنيزلي الحكومي، أُحيل لاحقًا إلى الشرطة المحلية. استُدعيت المرأتان للاستجواب، ورغم توضيحهما أنهما قد تسوّيا خلافهما وأنهما على وفاق، فُتحت دعوى قضائية، وقدّمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد الجدة البالغة من العمر 80 عامًا.
في قضيتهم، زعم الادعاء أن الحذاء الذي استخدمته كايتان لضرب حفيدتها كان سلاحًا، وأن الفتاة البالغة من العمر 18 عامًا تصرفت دفاعًا عن النفس عندما ضربت المرأة بهاتفها. كما اتُهمت المرأة الثمانينية بـ "حرمان شخص من حريته" لأنها حبست فورال داخل منزلها ومنعتها من المغادرة، وهي تهمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 14 عامًا.