قررت جهات التحقيق حبس المنتجة سارة خليفة لمدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، في واحدة من أخطر قضايا الاتجار بالمخدرات التي شهدتها العاصمة مؤخرًا، والمتعلقة بضبط تشكيل عصابي تخصص في تصنيع وتوزيع مخدر "البودر" — الحشيش الصناعي — باستخدام شقق سكنية كمعامل سرية. كما أمرت النيابة بحبس باقي المتهمين في القضية لحين ورود تحريات المباحث حول وقائع القضية وأدوارهم في الشبكة الإجرامية. اعترافات المتهمين تكشف مفاجآت وخلال التحقيقات، أدلى المتهم السادس بأقوال تفصيلية، أكد خلالها أن جميع المواد المضبوطة تعود للمتهمة سارة خليفة، لافتًا إلى أنه يعمل تحت إدارتها المباشرة في توزيع وتخزين المخدرات. واعتبرت جهات التحقيق اعترافه بمثابة نقطة تحول مهمة ربطت المتهمة الرئيسية بشكل مباشر بعمليات التصنيع والتوزيع. مضبوطات ضخمة وأموال بالملايين وأوضحت التحقيقات أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط كمية ضخمة من المواد المخدرة خلال مداهمة مقرات العصابة، حيث تم العثور على: 200 كيلوجرام من مخدر البودر "الحشيش الصناعي". مواد خام ومعدات تصنيع تشمل خلاطات، معقمات وعبوات تغليف. كمية كبيرة من المشغولات الذهبية. مبالغ مالية ضخمة بالعملة المحلية والأجنبية. 5 سيارات فارهة يشتبه في كونها متحصلات نشاط إجرامي. وقدّرت الجهات المعنية القيمة المالية للمخدرات المضبوطة وحدها بنحو 420 مليون جنيه. اتهامات ثقيلة بحق سارة خليفة وجهت النيابة للمتهمة سارة خليفة عدة اتهامات خطيرة، شملت: حيازة مواد مخدرة بغرض الاتجار. تأسيس وإدارة تشكيل عصابي لتصنيع وتوزيع الحشيش الصناعي. جلب مواد خام محظورة وتخزينها في شقق سكنية لاستخدامها في تصنيع المخدرات. إخفاء متحصلات الجريمة عبر تحويلها لأصول مادية مثل السيارات، الذهب، والأموال. تحقيقات موسعة وتحريات دقيقة وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على كافة المضبوطات، بما في ذلك الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين لفحص محتواها الرقمي وتحليل المراسلات، مع مواصلة استدعاء الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمواقع التصنيع والتخزين. وأكدت تحريات قطاع مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجهات المعنية أن المتهمين استخدموا شقتين سكنيتين بالقاهرة كمعامل سرية، لخلط وتجهيز المواد المخدرة تمهيدًا لتوزيعها داخل وخارج نطاق العاصمة. وتتواصل التحقيقات لكشف باقي أفراد الشبكة وتحديد حجم نشاطها الكامل.