يحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الاستعراضية والراقصة الشهيرة نعيمة عاكف، التي تعد إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، قدمت العديد من الأعمال الفنية التى تظل خالدة فى أذهان الجمهور حتي الآن.

ولدت نعيمة عاكف عام 1929، بدأت مسيرتها الفنية من قلب السيرك الذي كان يملكه والدها، حيث تخصصت في فنون الأكروبات، وعلى الرغم من صغر سنها وتعلقها بالعرائس وألعاب الطفولة، أقنعها والدها بالانضمام إلى فرقة السيرك وقدمت أولى فقراتها بنجاح لافت، ورغم نجاحها المبكر، دخلت في خلاف مع والدها بعد أن طالبت بنصيبها من الأرباح، ما أدى إلى تعنيفها، فقررت الهرب، قبل أن يتم إعادتها مجددا للسيرك.

عاشت نعيمة ظروف عائلية صعبة بعد أن تزوج والدها من امرأة أخرى وأفلس السيرك، فانتقلت والدتها بها وشقيقاتها إلى القاهرة، حيث استقر بهن الحال في شارع عماد الدين. هناك بدأت نعيمة أولى خطواتها في عالم الفن، حينما رقصت على أنغام تخت شرقي بإحدى المقاهي ولاقت إعجاب الحاضرين.

وبدأت رحلتها الفنية الحقيقية، إذ عملت مع الفنان علي الكسار، ثم انضمت إلى فرقة بديعة مصابني، وهناك تألقت في العروض الاستعراضية، وفي إحدى الحفلات بمدينة رأس البر، لفتت أنظار أحد مسؤولي الإذاعة، ما فتح أمامها أبواب التقديم الإذاعي، ومنها إلى السينما، حيث قدمت العديد من الرقصات والأدوار التي رسّخت مكانتها كأيقونة استعراض وتمثيل.

ورغم نجاحها الكبير، أعربت نعيمة عاكف عن ندمها على آخر أفلامها "من أجل حنفي"، مشيرة إلى أنه لم يكن على قدر تطلعاتها الفنية.

ورحلت  نعيمة عاكف، يوم 23 أبريل، في عمر الشباب بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 37 عاما.