أوضحت الفنانة التشكيلية فيفيان البتانوني، مدير عام الفنون التشكيلية بقصور الثقافة حول اختيار مدينة رشيد لتنفيذ فعاليات "ملتقى مراسم رشيد للرسم والتصوير"، الذي افتتح اليوم الخميس، بمشاركة 17 فنانا تشكيليًا، في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت رعاية وزير الثقافة د.أحمد هنو، أنه وقع الاختيار على مدينة رشيد كونها تتمتع بموقع جغرافي متميز، وتجمع بين ثقافات مختلفة، الأمر الذي أتاح للفنانين فرصة تقديم أعمال فنية غنية بصريا وموضوعيًا.
من ناحيته، أشار القوميسير العام للملتقى، أنه تم اختيار أسماء بارزة من أجيال مختلفة للمشاركة في الفعاليات من أجل توثيق تراث مدينة رشيد، ما ساعد على وجود تفاعل ثقافي وبصري.
وأوضح أن الأعمال الفنية المقدمة جاءت لتعبر عن روعة العمارة الإسلامية بالمدينة التراثية كمسجد أبو مندور الواقع على ربوة عالية، وهناك أيضا الطاحونة القديمة الموجودة التي تمثل نموذجا نادرا في العمارة المصرية التقليدية، وغيرها من الأعمال التي حملت جمعت مفردات بصرية متنوعة كشخصية "غادة رشيد" التي برزت خلال فترة الحملة الفرنسية.
وعن الأعمال الفنية التي شارك بها قال: أشارك بلوحتين، إحداهما توثق منظرا طبيعيا يجمع مسجد مندور وصناعة المراكب، والأخرى تتناول عناصر من المشربيات والأسقف الخشبية والزخارف الإسلامية الفريدة الموجودة في بيوت رشيد، بالإضافة إلى الطوب الأحمر المحروق الذي اشتهرت به رشيد على وجه الخصوص.
ومعرض"ملتقى مراسم رشيد للرسم والتصوير" ينفذ من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية، ويعد نتاج الملتقى الذي أقيم بمحافظة البحيرة في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة البحيرة.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى27 أبريل الحالي، لإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على تفاصيل تلك التجربة التي تعكس ثراء تلك المدينة المصرية.

