دقت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية ناقوس الخطر بعد مصرع أحد موظفيها الميدانيين بالرصاص في منزله شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
والقتيل كان يعمل ممرض في مستشفى ماسيسي العام المرجعي، وهو الموظف الثاني في منظمة "أطباء بلا حدود" الذي يُقتل بالرصاص في مركز ماسيسي في أقل من شهرين. وهو أيضًا الموظف الثالث في منظمة "أطباء بلا حدود" الذي يلقى مصرعه بالرصاص منذ بداية العام في إقليم شمال كيفو.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان، بحسبما أورد "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الجمعة - إن أحد موظفيها لقي مصرعه بالرصاص في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "على يد مسلح"، وحثت المنظمة رجال الميليشيات على "وقف العنف ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
ويعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغني بالموارد الطبيعية، من الصراعات منذ ثلاثين عاما، وتصاعدت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة مع سيطرة حركة "23 مارس" على مدينتي جوما وبوكافو الرئيسيتين.
ونقل البيان الصحفي عن ممثل منظمة "أطباء بلا حدود" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إيمانويل لامبيرت، قوله إن هناك مآسي غير مقبولة لا ينبغي أن تتكرر.
ويعكس هذا الحادث تدهوراً عاماً في الوضع الأمني.
وحذرت ماتيلد جويو، رئيسة برامج منظمة أطباء بلا حدود في شمال كيفو، من أن "انعدام الأمن منتشر في كل مكان حتى في المناطق البعيدة عن خطوط المواجهة". ويعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود ما يقرب من 3000 موظف محلي وأجنبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.