سامي مصباح الدروبي.. صوت دوستويفسكي في العالم العربي
تحل اليوم ذكرى ميلاد سامي مصباح الدروبي الكاتب والمترجم والأستاذ الجامعي والفيلسوف السوري، تدرج في العديد من المناصب، وعمل دبلوماسيا سوريا طوال ستينيات القرن العشرين، حيث تولى منصب السفير السوري لدى البرازيل والمغرب ويوغوسلافيا ومصر وجامعة الدول العربية وإسبانيا وغيرهم، كما ترجم العديد من الأعمال الأدبية إلى اللغة العربية، أشهرها مؤلفات دوستويفسكي.
ولد الدروبي في 27 أبريل 1921 في حمص وسط سوريا، ونشأ في المدينة، تلقى تعليمه في مدارس حمص الابتدائية والثانوية، ثم واصل دراسته في تجهيز دمشق، القسم الثانوي للبكالوريا.
تعلم في دار المعلمين العليا لمدة عامين، وعمل معلماً سنة واحدة قبل أن يوفدَ إلى مصر أواخر عام 1943 ليدرس في كلية الآداب قسم الفلسفة في القاهرة، تخرَّج في عام 1946.
عاد إلى سوريا عام 1947 بعد تخرجه من الجامعة،وعُيِّنَ مدرّساً للفلسفة والمنطق بثانويات حمص ثم عامي 1948،1949 معيداً في الجامعة بدمشق، ثم سافر إلى باريس خلال الأعوام1949 ،1952 لتحضير الدكتوراه في الفلسفة، وبعد عودته عُيِّنَ مدرّساً في كلية التربية، ثم أستاذاً لعلم النفس.
وللدروبي العديد من المؤلفات التي ترجمها إلى العربية تتضمن أعمال الكاتب الروسي ليو تولستوي، وأعمال المؤلف اليوجوسلافي إيفو أندريتش، بما في ذلك كتابه جسر على نهر درينا "1961"و القصة البوسنية "1964".
ترجم الأعمال الكاملة للمؤلف الروسي فيودور دوستويفسكي والمفكر الفرنسي جان بول سارتر، كما شارك في تأليف «المجاز في علم النفس» مع عبد الله عبد الدائم ، وكتب عددًا من أعماله الخاصة بما في ذلك علم النفس والأدب، الذي نُشر في القاهرة عام 1971.
رحل سامي مصباح الدروبي في 12 فبراير 1976 بعدما ترك بصمة في عالم الأدب.