آرثر شاولو.. رائد الليزر الذي أنار درب التكنولوجيا الحديثة
تصادف اليوم ذكرى وفاة آرثر شاولو أحد العقول الرائعة التي غيرت وجه العلم إلى الأبد، من اكتشافه الرائد لتقنية الليزر إلى إسهاماته الأكاديمية البارزة.
وُلد آرثر ليون شاولو في 5 مايو 1921 في مدينة نيويورك، منذ صغره، أظهر شغفًا غير عادي بالعلوم، خاصة الفيزياء والكهرباء، تابع دراسته الجامعية في جامعة تورنتو، حيث حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الفيزياء، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا تحت إشراف الفيزيائي الشهير إيسيدور رابي.
في خمسينيات القرن العشرين، أثناء عمله في مختبرات "بيل"، تعاون شاولو مع ابن عمه تشارلز تاونز في تطوير فكرة الليزر، في عام 1958، نشرا معًا ورقة علمية وصفت بالتفصيل كيفية بناء "المايزر البصري"، الذي عُرف لاحقًا بالليزر، هذا الاكتشاف فتح آفاقًا جديدة في مجالات الاتصالات، والطب، والصناعة، بل وأثر حتى على الحياة اليومية.
حصل شاولو على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1981، مشاركة مع نيكلاس بلومبرغن وكاي سيجلر، تقديرًا لإسهاماتهم في تطوير تقنيات التحليل الطيفي باستخدام الليزر، مما أتاح دراسة الذرات والجزيئات بدقة غير مسبوقة.
لم يكن شاولو عالمًا فقط، بل كان معلمًا ملهمًا أيضًا، حيث عمل أستاذًا في جامعة ستانفورد وشجع جيلًا من العلماء الشباب على الاستكشاف والابتكار، تميز شاولو بتواضعه وشغفه بالعلم الذي ظل رفيقه حتى وفاته في 28 أبريل 1999.