استقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الاثنين، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك - فالتر شتاينماير في مقر الحلف ببروكسل، وذلك للاحتفال بالذكرى السبعين لانضمام ألمانيا إلى الناتو.

ويرافق الرئيس شتاينماير خلال الزيارة وزير الدفاع بالوكالة، بوريس بيستوريوس ، وتشكل هذه المناسبة محطة مهمة تبرز الدور المركزي الذي تؤديه ألمانيا في الحلف منذ انضمامها عام 1955، حيث أصبحت ركيزة أساسية في الدفاع المشترك والأمن الجماعي الذي يجمع الحلفاء.

وقام الأمين العام ورئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية بوضع إكليل من الزهور معًا في مقر حلف الناتو في بروكسل، وعقدا محادثات ثنائية، بحسب بيان صحفى نشره الحلف اليوم.

وأكد روته: "ألمانيا القوية مهمة لأمن أوروبا واستقرار العالم"، مشيرًا إلى أن "القوات الألمانية منتشرة على طول الجزء الشرقي من الحلف، والطائرات الألمانية تحلق لحماية أجواء دول البلطيق، والسفن الألمانية تؤمّن خطوط الإمداد الحيوية والبنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق، كما أن ألمانيا تعد أكبر مساهم أوروبي في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا".

وتحتفل ألمانيا هذا العام بمرور 70 عامًا على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وهي ذكرى تجسد التزامها العميق بالسلام والأمن والتعاون الدولي ، فمنذ أن أصبحت العضو الخامس عشر في الناتو عام 1955، بعد عقد فقط من نهاية الحرب العالمية الثانية، شهدت ألمانيا تحوّلًا استثنائيًا من أمة مقسمة ومدمرة إلى واحدة من أبرز أعضاء الحلف ، وهي تمثل رمزًا لكيف يمكن للخصوم السابقين أن يصبحوا دعائم للسلام من خلال القيم المشتركة والدفاع الجماعي.

وبعد مراسم إحياء الذكرى في مقر الناتو، التقى الرئيس الألماني مع الملك فيليب، ملك بلجيكا، في قصر لايكن.