تفقد محافظ كفر الشيخ اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر فرانسوا سيرجيو هاجاريزون، اليوم /الثلاثاء/ المركز الدولي للتلقيح الصناعي بمنطقة سخا للتعرف على أصناف وأنواع اللقاحات التي تدمج بين السلالات المصرية والعالمية لإنتاج سلالات جديدة تعزز إنتاج اللحوم والألبان.

وشملت الجولة تفقد صالات المحاضرات، ومركز التلقيح الصناعي، ومعمل الأبحاث والتجارب، ووحدة خدمات مربي ماشية الألبان، ومعمل التحليل الميكروبي، ومعمل الإخصاب المعملي، ومعمل تحليل الألبان، ومعمل نقل الأجنة، ومعمل الوراثة الجزيئية.

وأوضح المحافظ أن المركز الدولي للتلقيح الصناعي يعد الأول من نوعه في مصر، ويضم عدة أنشطة مهمة تشمل النشاط البحثي، حيث يتم إجراء أبحاث في مجالات التكنولوجيا الحيوية، كما ينظم دورات تدريبية على مدار العام في هذه المجالات ويستهدف تدريب خريجي كليات الطب البيطري والزراعة (أقسام الإنتاج الحيواني) لتهيئتهم لسوق العمل.

وقال إن المركز يقدم خدمة تحليل الأعلاف سواء كانت حيوانية أو داجنة أو سمكية، كما يقدم خدمة تحليل الألبان، حيث تحتوي الوحدة على معامل متخصصة مثل معمل التحليل الكيميائي للألبان، ومعمل تحليل الخلايا الجسدية، ومعمل البكتريولوجي، بالإضافة إلى دوره الإرشادي من خلال الرد على استفسارات المربين وتقديم النصائح الإرشادية لهم لمضاعفة الإنتاج الحيواني لتعزيز الأمن الغذائي الصحي ذات الجودة والقيمة لأهالينا بالمحافظة.

من جانبه، أعرب وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر، عن إعجابه الشديد بالمركز الدولي للتلقيح الصناعي بسخا، واصفه بـ”صرح علمي متكامل" يجسد التقدم المصري في مجال التقنيات الحيوية والإنتاج الحيواني، مشيدا بما يقدمه المركز من خدمات تدريبية وبحثية متقدمة، خاصة في مجالات تحليل الألبان، ونقل الأجنة، والإخصاب المعملي، مشيرًا إلى أن ما شاهده من إمكانيات وتجهيزات يعد فرصة فريدة لتبادل الخبرات والتوسع في مجالات التعاون البحثي.

وأضاف أن دمج السلالات المحلية بالعالمية لإنتاج أجيال محسنة وراثيًا يعد توجهًا استراتيجيًا تسعى مدغشقر إلى تطبيقه، معربًا عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية ونقل المعرفة إلى المربين والباحثين في بلاده.

وكان المحافظ ووزير الزراعة بمدغشقر قد تفقدا في وقت سابق اليوم مركز غربلة وإعداد تقاوي الأرز بمركز البحوث والتدريب للأرز بسخا، حيث تم استعراض الجهود البحثية لقسم بحوث الأرز الذي نجح في استنباط جميع الأصناف المزروعة حاليًا في مصر، وأسهمت هذه الجهود في جعل مصر في صدارة دول العالم من حيث إنتاجية الأرز بوحدة المساحة، لعدة سنوات متتالية، حيث يعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية المهمة للأمن الغذائي المصري.

واستمع المحافظ ووزير الزراعة بمدغشقر، إلى شرح تفصيلي من رئيس قسم بحوث الأرز حول إنتاج أصناف جديدة مثل الصنف "جيزة 183"، الذي يتميز بالتبكير، وتحمل التغيرات المناخية، ونقص المياه، والإنتاج العالي، بالإضافة إلى إنتاج كميات كافية من تقاوي الأساس من الأصناف "جيزة 178"، "جيزة 179"، و"سخا سوبر 300"، التي تتميز بتحمل نقص المياه، إلى جانب الإنتاجية العالية.

وفي سياق متصل، تفقد محافظ كفر الشيخ، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر، مركز ميكنة الأرز بمعهد بحوث الهندسة الزراعية بقرية ميت الديبة،وتفقدا صوبة إعداد صواني شتلات الأرز،وماكينات زراعة الأرز وآليات عملها،وذلك في إطار تعزيز التعاون الزراعي بين مصر ومدغشقر.

وأكد المحافظ أن ما حققته مصر في مجالي الزراعة والإنتاج الحيواني نموذجًا يحتذى به على المستوى الإقليمي،مشيرًا إلى أن سلالات الأرز المصرية تتميز بإنتاجية عالية تصل إلى 4.5 طن للفدان،مما يعكس نجاح المنظومة البحثية والتقنية المتكاملة التي تتبناها الدولة،وأن هذه الإنجازات جاءت نتيجة تطوير شامل لآليات الزراعة،يشمل تطبيق نظم الري الحديث والأساليب الزراعية المتقدمة،مما أسهم في تقليل تكلفة الإنتاج،وتوفير المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين،إلى جانب زيادة حجم الإنتاج والتصدير.

من جانبه، أكد وزير زراعة مدغشقر،أهمية تعميق التعاون العلمي والتقني مع مصر،والاستفادة من تجربتها الرائدة في مجالات الزراعة والري والإنتاج الحيواني،لما لها من دور فاعل في دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة،لافتا إلى أن مصر تحتل مكانة متقدمة كدولة رائدة في جميع المجالات من بينها الزراعة والثروة الحيوانيّة لتحقيق الأمن الغذائي.