رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دقيقة صمت في مجلس النواب الفرنسي تكريما لأحد المصلين الذي قُتل طعنا داخل مسجد بجنوب البلاد

29-4-2025 | 20:21


مجلس النواب الفرنسي

وقف أعضاء الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي) اليوم الثلاثاء دقيقة صمت تكريما لروح الشاب "أبو بكر" والذي قُتل طعنا بسكين الجمعة الماضية داخل مسجد في إقليم "جار" بجنوب فرنسا. 

وقام النواب بالوقوف دقيقة صمت تكريما لهذا الشاب، وهو من مالي يبلغ 24 عاما، قبل أن يوجهوا الأسئلة المعتادة للحكومة خلال جلسة استجواب الحكومة. 

وفي بداية الجلسة، قالت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه "لقد صدمنا جميعا بهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها "أبوبكر سيسيه " في مسجد بإقليم "جار"، مضيفة "نحتاج اليوم التأكيد بقوة، على وحدة الأمة وكرامتها" .

وكانت الجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف الأحزاب اليسارية) قد طلبت الوقوف دقيقة صمت صباح اليوم ، إلا أن رئيسة الجمعية الوطنية أوضحت أنه لم يعد هذا الاجراء يُعتمد "للحالات الفردية"، وفقا لقاعدة اعتمدت في نهاية يناير الماضي ، الأمر الذي أثار غضب أحزاب اليسار. 

إلا أن رئيسة المجلس يائيل براون بيفيه وافقت على الوقوف دقيقة صمت تكريما لروح الشاب "أبو بكر" . وكتبت في منشور على منصة "إكس"، إنها قررت الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح أبوبكر سيسيه، فإن عملية اغتياله في مسجد في "جار" هزت البلاد. 

وقع الحادث صباح الجمعة الماضية، داخل مسجد في بلدة "لا جراند كومب" في إقليم "جار"، جنوبي البلاد، عندما كان داخل المبنى شخصان فقط. وكان الرجلان يصليان، بالقرب من بعضهما البعض، وقام الجاني بالاعتداء على الضحية وقام بطعنه عدة مرات قبل أن يفر هاربا. 

وقام المشتبه به بتصوير جريمته باستخدام هاتفه، وفق تصريح النيابة العامة لهذه المدينة، التي أوضحت أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة. وقام المشتبه به بنشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتم العثور على جثة الضحية في وقت متأخر من صباح يوم الجمعة عندما وصل المصلون الآخرون للصلاة. وبحسب المعلومات الأولية تلقى الضحية ما بين 40 إلى 50 طعنة. إلا أن المشتبه به سلم نفسه مساء الأحد للشرطة الإيطالية بمدينة بيستويا، وفقا لما أكده المدعي العام بإقليم "جار" عبد الكريم جريني.