"النجم الذي هوى"، بهذه الكلمات رثى الأديب الكبير يوسف إدريس صديقه شاعر القصة القصيرة يحيى الطاهر عبد الله، الذي جمعته به علاقة صداقة قوية، كما ربطته أيضا بكل من عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل.
ويُعد يحيى الطاهر عبد الله واحدًا من أبرز وجوه جيل الستينيات الإبداعي؛ إذ جسد ملامح الصعيد في قصصه الحية، وأبرز حكاياته وأساطيره، ورغم رحيله المبكر، فإن إرثه الأدبي سيظل حاضرًا في وجداننا عبر مؤلفاته الخالدة.
ولد يحيى في مثل هذا اليوم 30 أبريل 1938، بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر، وتلقى تعليمه هناك وحصل على دبلوم الزراعة المتوسطة.
بداية الصداقة بين يحيى والابنودي ودنقل
بعد تخرجه عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، ثم انتقل بعدها في عام 1959 إلى محافظة قنا، وهناك نشأت علاقة صداقة قوية بين الشاعرين عبدالرحمن الابنودي وأمل دنقل حيث التقيا هناك.
يوسف ادريس
قدم يوسف إدريس يحيى الطاهر عبدالله في مجلة «الكاتب» ونشر له مجموعته القصصية «محبوب الشمس» وذلك بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، والذي كتب في رثائه «النجم الذي هوى».. كما قدمه أيضًا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء.
رحل يحيى الطاهر عبد الله عن عالمنا يوم الخميس 9 أبريل 1981 قبل أن يتم الـ 43 عامًا بأيام قليلة في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.
ورثاه أصدقائه من الكتاب والشعراء، كتب الشاعر أمل دنقل: "ليت (أسماء) تعرف أن أباها صعد..لم يمت"، وهل يمت الذي (يحيى) كأن الحياة أبد".
وكتب يوسف إدريس في رثائه (النجم الذي هوى) ، كما رثاه عبد الرحمن الأبنودي وكتب (عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله).