يحتفل محرك البحث العالمي جوجل اليوم الأحد بالذكرى ال 93 لميلاد الفنانة والراقصة سامية جمال بوضع صورة تعبر عن الرقص التي كانت تقدمه
وسامية جمال ممثلة وراقصة مصرية راحلة، عملت من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية حتى كوّنت اتجاهاً فنياً مضاداً لاتجاه الراقصة “كاريوكا” التي اعتمدت على الحركات الراقصة القديمة، كما ركزت على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.
ولدت “زينب خليل إبراهيم محفوظ” يوم 22 فبراير عام 1924م في محافظة بني سويف، وبدأت مشوارها الفني في أواخر الأربعينات من القرن العشرين مع فرقة “بديعة مصابني” حيث عُرفت باسم “سامية جمال” وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية.
وفي عام 1943م اتجهت “سامية جمال” للتمثيل وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية حيث شكلت ثنائي ناجح مع الفنان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها، ومن أبرز أعمالهما سوياً: “حبيب العمر” و”احبك أنت” و”عفريته هانم” و”آخر كذبة” و”تعالى سلم” و”ما تقولش لحد”.
حتى ترددت الإشاعات حول وجود قصة حب كبيرة جمعت بينهما، إلا أن عدم زواجهما وضع حداً لهذه العلاقة، لتتزوج “سامية” بعد ذلك من الفنان “رشدي أباظة” في أواخر الخمسينيات، كما تزوجت في في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يُدعى “عبد الله كينج”.
لم يكن نجاح الفنانة المصرية المتألقة محلياًً فقط؛ بل أن شهرتها امتدت إلى الكثير من دول العالم حيث شاركت برقصة لمدة ثلاث دقائق في الفيلم الأمريكي “Valley of the Kings”، كما مثلت دور البطولة في الفيلم الفرنسي “علي بابا والأربعين حرامي”.
وفي أوائل السبعينيات أعلنت الفنانة “سامية جمال” اعتزالها الفن والأضواء ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات، ولكنها سرعان ما عادت للاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في الأول ديسمبر عام 1994م عقب غيبوبة دامت حوالي 6 أيام في مستشفى مصر الدولي بالقاهرة، لينتهي بذلك مشوار من العطاء امتد لما يقرب من النصف قرن.