السعودية: تخريج الدفعة الأولى لبرنامج زمالة الوسطية والاعتدال في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الشعوب؛ اتساقًا مع رسالة المملكة في نشر الخير والسلام والمحبة والتسامح .
جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج "زمالة الوسطية والاعتدال"، الذي نفذته وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، وبدعمٍ مالي من وقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه.
وأكد "آل الشيخ" أن برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الشعوب، اتساقًا مع رسالة المملكة في نشر الخير والسلام والمحبة والتسامح.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية نفذت الكثير من البرامج التي تعزز قيم الوسطية، واستفاد منها الملايين حول العالم.
وقال "آل الشيخ" - في الحفل الذى أقيم بقاعة الشيخ صالح كامل بمعهد الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة - "نجتمع اليوم في جامعةٍ تحمل اسم باني هذه الدولة العظيمة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهذا يحمّلنا جميعًا مسئولية كبيرة في تحقيق الرسالة التي جاء بها الملك المؤسس، الذي وحّد هذه الدولة المباركة، وكذلك تحمل هذه الجامعة مسؤوليةً كبرى من خلالها تشرّفها بحمل هذا الاسم في تميز مخرجاتها العلمية".
وأضاف "نشهد اليوم ختام برنامج زمالة الوسطية والاعتدال، الذي احتضن كوكبةً متميزة من أربعين دولة، ليكونوا دعاةً يحملون مشعل الوسطية والاعتدال، ويعودون إلى مجتمعاتهم برؤيةٍ مستنيرة وخبرات عملية. نُعوّل عليكم أن تكونوا قدوة إيجابية في مجتمعاتكم".
وأشاد بالدعم الذي تحظى به الوزارة من القيادة الرشيدة، وبالشراكة الفاعلة مع القطاع غير الربحي والمؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها وقف الملك عبدالله لوالديه، وجامعة الملك عبدالعزيز، مقدمًا شكره وتقديره لجميع من أسهم في إنجاح هذا البرنامج المبارك.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى أن البرنامج استقطب 61 متدربًا من 40 دولة، وتخرج منه 55 مشاركًا بعد اجتيازهم جميع متطلبات البرنامج وفق معايير علميةٍ دقيقة، منهم 5 خريجين ضمن منحة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي خصصتها الجامعة باسمه تقديرًا لدوره وإسهاماته في نشر الوسطية عالميًا، مبينًا أن البرنامج التدريبي اشتمل على 170 ساعةٍ تدريبية موزعة على ست حزم تعليميةٍ متكاملة، صُممت وفق أحدث المنهجيات، وحقق نسبة رضا عامة بلغت 92%، مما يعكس تميز المنهجية وكفاءة التنفيذ.
وأضاف أن خريجي البرنامج قدموا 55 مشروعًا تطبيقيًا متميزًا، حيث نال مجال التعليم النصيب الأكبر بـ 24 مشروعا بنسبة 43.6%، تلاه مجالا المراكز والمساجد الإسلامية والوسطية والاعتدال بـ 9 مشاريع لكل منهما بنسبة 16.4%، ثم المشروعات الابتكارية بـ 6 مشاريع بنسبة 10.9% والأمن الفكري بـ 4 بنسبة 7.3%، والذكاء الاصطناعي بـ 3 مشاريع بنسبة 5.5%.
وأكد أن هذه المؤشرات تعكس نجاح التعاون المؤسسي بين الوقف العلمي ووزارة الشؤون الإسلامية، وتُبرز أهمية الاستثمار في القدرات القيادية الوسطية.
وعبّر الخريجون عن شكرهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة على ما وجدوه من رعايةٍ واهتمام خلال فترة البرنامج، مؤكدين حرصهم على نقل المعرفة المكتسبة ونشر قيم الوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم.
يُذكر أن برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” يأتي ضمن المبادرات النوعية التي تعزز قيم الوسطية في المملكة، وتؤكد دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030.
وكرم الوزير "آل الشيخ"، خريجي البرنامج والطلاب المتفوقين في الدفعة الأولى من البرنامج، كما كرم رئيس جامعة الملك عبدالعزيز والأمين العام لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه نظير تعاونهم مع الوزارة في تنفيذ البرنامج، كما كرمت الجامعة الوزير بدرع الجامعة تقديرًا لجهوده المخلصة في رعاية ودعم برنامج الزمالة.