فى عيد العمال.. أفلام مصرية رصدت نضال العامل
كل عام فى يوم واحد من مايو يحتفل العالم بعيد العمال، وقد لعبت السينما المصرية دورا بارزا فى توثيق حياة العمال، ومعاناتهم، وانتصاراتهم، من خلال مجموعة من الأفلام التي جسدت الصراع الاجتماعى والاقتصادي فى إطار درامي وإنساني.
من أبرز هذه الأعمال فيلم "الأيدى الناعمة" بطولة أحمد مظهر، والمأخوذ عن مسرحية لتوفيق الحكيم تحمل الاسم نفسه.
يعرض الفيلم قصة أمير سابق بعد ثورة يوليو 1952، تُصادر أملاكه ويضطر للعمل بعد إفلاسه، من خلال تفاعله مع شاب عاطل حاصل على دكتوراه، يتعلم الأمير قيمة العمل، ويبدأ حياة جديدة مرشدا سياحيا، لينتهي به الأمر متزوجا من أرملة ويتصالح مع ابنتيه، ما يبرز أهمية العمل كقيمة إنسانية واجتماعية.
كما برزت قضايا العمال والمرأة العاملة في أفلام عدة، منها فيلم "للرجال فقط"، الذي تناول قدرة المرأة على اقتحام مجالات العمل المخصصة للرجال، من خلال شخصيتي سعاد حسني ونادية لطفي، في تجربة فريدة تعكس التحدي والمساواة.
أما فيلم "مراتي مدير عام" فقد سلط الضوء على العلاقة بين الإدارة والعمال، وأهمية خلق بيئة عمل يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، من خلال قصة مديرة تواجه نظرة المجتمع الذكورية، في إطار كوميدي اجتماعي من بطولة شادية وصلاح ذو الفقار.
وجسد فيلم "أفواه وأرانب" دور المرأة الريفية كعنصر منتج وفاعل، تعمل بكد وإخلاص لتربية إخوتها ومواجهة تحديات الحياة، أدت البطولة فاتن حمامة، وشاركها محمود ياسين وفريد شوقي.
وتقديرا للفلاح المصرى كعامل في الأرض، أبدع المخرج يوسف شاهين في فيلم "الأرض"، الذي يعد من كلاسيكيات السينما المصرية، حيث جسد محمود المليجي شخصية "أبو سويلم"، الفلاح المكافح الذي يضحي بكل شيء من أجل أرضه وكرامته.
في العصر الحديث، عاد محمد خان لتوثيق حياة العاملات من خلال فيلم "فتاة المصنع"، الذي تناول تفاصيل يومية وقضايا اجتماعية لعاملات مصانع الملابس، حيث أدّت البطولة ياسمين رئيس.
كما تناول فيلم "أبو كرتونة" لمحمود عبد العزيز فساد الإدارات في المصانع، مستعرضا كيف يمكن للعامل البسيط أن يكون جزءا من عملية إصلاح شاملة تنقذ المؤسسة من الانهيار.
ولا يمكن إغفال فيلم "باب الحديد"، الذي عكس جانبا من حياة العمال الهاشميين، من خلال شخصية "قناوي" بائع الصحف المصاب باضطراب نفسي، في دراما نفسية وإنسانية عميقة أخرجها يوسف شاهين.