قال الناقد الدكتور يسري عبد الله: في مجموعته القصصية الأولى ليالي الطين للكاتب ياسر الغبيري، يتخذ مفهوم الليالي تجليات متعددة تمثل تيمات مركزية داخل المجموعة؛ فثمة ليالٍ للخيبة أو الخيبات، وأخرى للغواية، وثالثة للخيانة، ورابعة للحسرة، وخامسة للقسوة، وسادسة للخذلان، وهكذا.

وخلال مناقشة المجموعة القصصية في منتدى المستقبل للفكر والإبداع، المقام بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، وبمشاركة الدكتور يسري عبدالله، والكاتب والناقد أحمد الفيتوري، وأدار الندوة الكاتب والناقد هاني منسي،  أوضح أن في كل مدلول سردي تتحدد تيمات المجموعة، وتأخذ صيغًا وأشكالاً مختلفة، بدءًا من القصة الأولى "سعيكم مشكور")وحتى القصة الأخيرة "جلباب أبيض".

وأشار إلى أن لغة القص هنا تتسم بالسلامة اللغوية من جهة، وبالسلاسة من جهة ثانية، كما تأخذ الحوارات القصصية بعدًا فصيحًا بلا افتعال.

ولفت إلى أنه "ثمة تزيد في بعض النصوص القصصية، واستطرادات مجانية أحيانًا".

وأضاف: على الرغم من إمكانية تلمّس ما أسميه رائحة البدايات في المجموعة، إلا أنها – على المستوى البنائي – تبدو متماسكة، وتحوي بعض الاستراتيجيات البنائية الدالة على كاتب موهوب".

واختتم قائلًا: تبدو المجموعة مهمومة بواقعها المحلي، وممثلة لما أسميه سرود البيئة المحلية في جانب منها، كما أنها مشغولة بالواقع الاجتماعي، وجدل الفرد والمجتمع.