رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في عيد العمال| هل يفضل الأبناء الأم الموظفة أم ربة المنزل؟.. أستاذ علم نفس توضح| خاص

1-5-2025 | 10:11


الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

فاطمة الحسيني

نحتفل في 1 مايو من كل عام بعيد العمال، لتكريم جهود الموظفين وإسهاماتهم في بناء المجتمعات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومن منطلق تلك المناسبة تتجدد النقاشات حول تأثير مهنة المرأة على أسرتها وأبنائها، ولذلك نستعرض مع أستاذ علم النفس، هل يفضل الأولاد الأم العاملة أم ربة المنزل، والدوافع وراء كلا الخيارين.

من جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن غالبية الأبناء يميلون عادة لتفضيل الأم ربة المنزل، وذلك بسبب شعورهم بالأمان والطمأنينة بوجودها الدائم في البيت، حيث تكون متاحة لهم في كل الأوقات لتلبية احتياجاتهم، سواء المادية أو العاطفية، وهذا التواجد المستمر يمنح الطفل إحساسًا بالأمن، إذ يجد دائمًا من يلجأ إليه ويعتمد عليه.

وأضافت أستاذ علم النفس، أن الأم العاملة تواجه تحديات أكبر في تحقيق هذا التوازن، نظرًا لانشغالها بالوظيفة وتقليص وقتها مع الأبناء، ما قد يخلق لديهم شعورًا بأن احتياجاتهم قد لا تلبى بالسرعة أو الشكل المتوقع، ولا يتوقف الأمر عند حدود الوقت فقط، فشخصية الوالدة وسلوكياتها تلعب دورًا محوريًا؛ إذ يمكن للمرأة الناجحة، التي تعرف كيف توفق بين مهنتها واحتياجات أولادها، أن تصبح النموذج المثالي بالنسبة لهم.

وأكملت، أن الأم العاملة، عندما تنجح في هذا التوازن، تحقق مكاسب متعددة، فهي لا تلبي فقط الاحتياجات المادية، بل تمثل أيضًا مصدر فخر وقدوة لأبنائها، إذ يرون فيها مثالاً للمرأة القادرة على النجاح وتحمل المسؤولية، كما أن عمل النساء يساعد ذويهم على تعلم الاستقلالية وتحمل المسؤولية منذ الصغر، إذ يطلب منهم أحيانًا القيام بمهام بسيطة نيابة عنها، ما يسهم في بناء شخصيات قوية، إيجابية، قادرة على مواجهة الضغوط وحل المشكلات واتخاذ القرارات، ولكن لا يعني ذلك، أن أولاد ربات البيوت يفتقرون لهذه الصفات، فهناك الكثير من الأمهات غير العاملات اللاتي يحرصن على تربية أطفالهن على السمات الحميدة، وأن الحسم هنا لا يعتمد على كونها موظفه أو ربة منزل، بل على شخصيتها، وأساليب التنشئة والتربية التي تتبعها مع أبنائها.