رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمود شكوكو.. ضحكة غلبها الحزن وودعها الجمهور بدمعة امتنان

1-5-2025 | 16:56


محمود شكوكو

ندى محمد

في مثل هذا اليوم، 1 مايو من عام 1912، وُلد الفنان الكبير محمود شكوكو، الذي لُقّب بـ"شارلي شابلن العرب"، والذي ترك بصمة فريدة في عالم الفن والمونولوج، واستطاع شكوكو أن يلفت أنظار الجمهور بأسلوبه الفريد، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها في حياته، فقد ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.


أسلوبه الفني الفريد


اشتهر شكوكو بأسلوبه المميز الذي تعلق به جمهوره، إذ كان يحرص دائماً على ارتداء الجلابية والطاقية ويحمل عصاه الخاصة، ليكوّن لنفسه طابعاً فنياً لا يُنسى، ورغم ابتسامته الدائمة وروحه المرحة، فإن حياته لم تكن سهلة، فقد واجه المعاناة منذ طفولته، عندما طرده والده من المنزل بسبب شغفه بالفن.

شكوكو


اكتشاف شارلن شابلن العرب


وكشف شكوكو في لقاء نادر له مع الفنان الراحل سمير صبري، عن بداية مسيرته الفنية وكيف تم اكتشافه من قبل رئيس الإذاعة محمد فتحي، مشرا أنه لفت نظره أثناء أدائه في حفل عيد ميلاد السيد مصطفى، ملحن ألحان سيد درويش، موضحا أنه كان في تلك الفترة يعمل نجاراً، لكنه كان يعشق الغناء بشدة وكان حريصًا على حضور الأفراح والمناسبات دون انتظار مقابل. وأشار إلى أنه لم يتقاض أول أجر له في مجال الفن إلا بعد فترة طويلة، وكان عبارة عن قرشين صاغ فقط، رغم مهارته العالية في مهنته الأصلية كنجار.

حياته الشخصية


تزوج للمرة الأولى من امرأة أحبها ورُزق منها بولديه "سلطان" و"حمادة". وبعد ذلك، تزوج فتاة صغيرة السن رغم اعتراض عائلتها، وكرّس ماله وجهده لعلاجها عندما مرضت، لكنها توفت، فتزوج بعدها من شقيقتها الصغرى.

شكوكو


المعاناة في سنواته الأخيرة


وفي سنواته الأخيرة، وبينما بدأ المرض ينهش جسده، لم يكن يملك المال الكافي للعلاج، بعدما استنزف مدخراته على علاج زوجته الراحلة، وتكفلت الدولة بعلاجه دون علمه، لأنه كان سيصر على الرفض، كما أخفى المقربون منه حقيقة وضعه المادي حتى لا يزداد ألمه.

وصيته الأخيرة

وفي أيامه الأخيرة بالمستشفى، كان يرسل للصحف ويناشد زملاءه وجمهوره ألا يتركوه وحيداً، راجياً منهم زيارته ومرافقته في جنازته إن كتب الله له الرحيل عن عالمنا عام 1985 عن عمر ناهز 73 عامًا.