دعت نائب المدير العام للإدارة والإصلاح في المنظمة الدولية للهجرة، سونج آه لي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لتخفيف معاناة ملايين الأشخاص النازحين بالفعل بسبب الصراع في البلاد، فضلاً عن زيادة الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، خلال زيارتها لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت لي، في بيان صحفي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة، ونقلته منظمة الأمم المتحدة في موقعها على الإنترنت مقتطفات منه، "إن حجم النزوح الهائل في جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب اهتماما عالميا متجددا وعملا منسقا. إنها لحظة حاسمة للعمل تضامناً مع الشعب الكونغولي والمساعدة في رسم الطريق نحو السلام الدائم والتعافي".

وخلال زيارتها، التقت لي بشركاء التنمية ومسؤولين حكوميين، بهدف تعزيز الشراكات المؤسسية وتعبئة أصحاب المصلحة لتطوير حلول مستدامة.

وقالت المسؤولة الأممية: "لقد شهدتُ في الأيام الأخيرة المرونة الاستثنائية للمجتمعات الكونغولية، وكذلك حجم الاحتياجات العاجلة التي لا تزال غير ملباة... إن المنظمة الدولية للهجرة ستواصل الوقوف إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية، والعمل على زيادة المساعدات المنقذة للحياة، وتعزيز المؤسسات، والاستثمار في الحلول التي تمكن المجتمعات من إعادة البناء والازدهار".

وتواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أشد أزمات النزوح خطورة وتعقيداً في العالم، حيث نزح ما يقرب من سبعة ملايين شخص بسبب الصراعات وعدم الاستقرار والصدمات المناخية المستمرة. وصار الوضع في شرق البلاد مثير للقلق بشكل خاص.

ومنذ يناير الماضي، نزح أكثر من 660 ألف شخص في منطقة جوما وحدها، ولا يزال الكثير منهم يفتقرون إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية، بحسب البيان الصحفي.