رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاحتفال بذكرى تحرير سيناء وعروض فنية متنوعة للأطفال بثقافة الفيوم

2-5-2025 | 16:58


جانب من الفعاليات

فاطمة الزهراء حمدي

نظم فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الوطني وترسيخ الهوية المصرية.

 

أُقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، حيث شهدت مكتبة الفيوم العامة لقاء حواريا بعنوان "كفاح المصريين عبر التاريخ من أجل سيناء"، نظمه قسم الثقافة العامة بالفرع، بمشاركة الروائي محمد جمال الدين، والكاتب عصام الزهيري، وأدار اللقاء الإعلامي محمد قاياتي الذي استعرض في مقدمته الدور البطولي لأهالي سيناء في حماية أرضها على مر العصور.

 

وتناول الروائي محمد جمال الدين في كلمته الأبعاد الدينية والتاريخية والسياحية لسيناء، واستعرض جهود الدولة المصرية لتحريرها، متطرقا إلى مراحل حرب الاستنزاف، وبطولات الجندي المصري، ومنهم البطل إبراهيم الرفاعي، ثم أشار إلى دور الدولة في مكافحة الإرهاب في سيناء، مؤكدا أهمية التنمية الشاملة لتثبيت دعائم الاستقرار بها.

 

أما الكاتب عصام الزهيري فأكد أن تحرير سيناء لم يتحقق بالسلاح فقط، بل جاء أيضا عبر مفاوضات طويلة انتهت باسترداد الأرض عبر السياسة والدبلوماسية، مشددا على أن مفهوم تحرير الأرض يتجاوز البعد العسكري ليشمل القوة الاقتصادية والثقافية وقدرات التفاوض، كما تناول علاقات مصر بسيناء منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، موضحا موقعها الاستراتيجي الفريد.

 

كما تحدثت النائبة د. ميرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، مؤكدة أهمية مثل هذه الندوات في تعزيز وعي الأجيال الجديدة بتاريخ مصر وحقوقها الثابتة، والدور الذي تلعبه قصور الثقافة في نشر التوعية، مشددة على ضرورة توسيع نطاق هذه الأنشطة لتشمل القرى والمراكز من أجل مواجهة الشائعات وردع محاولات تزوير الحقائق حول ملكية الأرض وتاريخ الكفاح.

 

وفي مداخلة للدكتور أحمد عبد العال، مدير عام الآثار الأسبق، استعرض سيناء في التاريخ المصري القديم، بينما تحدث الكاتب محمود حمدون عن أهمية تنمية سيناء كأولوية وطنية، وأشاد الشاعر محمد حسني إبراهيم بجهود الدولة المصرية في دحر الإرهاب وتثبيت الأمن.

 

وفي سياق متصل، وضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، شهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية احتفالية فنية متنوعة بالتعاون مع جمعية "مصر الأميرة للتطوير والتنمية الشاملة" بمركز طامية، بحضور ياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، والنائب محسن أبو سمنة عضو مجلس النواب، ود. ربيع السيسي كبير الإذاعيين، وجمال عرفان رئيس الوحدة المحلية بقرية الروضة، وعدد كبير من الشخصيات العامة بمركز طامية، إلى جانب مشاركة أكثر من 150 طفلا من الأيتام.

 

قدمت فقرات الحفل أسماء الوليد خليفة من مواهب المكتبة، وتضمنت عروضا فنية متميزة منها عرض تنورة للفنان طه حكيم، وعرض عرائس ماريونت شارك فيه الفنانان محمد سيد ومعتز أحمد، وسط تفاعل الأطفال، إلى جانب فقرات استعراضية وتابلوهات فنية صعيدية ونوبية بقيادة الفنان محمد سيد. كما أُقيمت ورشة رسم على الوجه نفذتها سناء قناوي مسئول التمكين الثقافي بالفرع، بمشاركة الفنانين كارم ماهر ومحمود سالم.

 

وتوالت الفقرات الفنية حيث قدم الأطفال من مواهب مكتبة الطفل والشباب ومدرسة صلاح سالم عرضًا استعراضيًا نال إعجاب الحضور، أعقبه إشادة من عمرو حمزاوي نائب رئيس الجمعية، الذي أكد على أهمية إدخال البهجة والسعادة على الأطفال في يوم اليتيم، مشيرا إلى البعد الإنساني النبيل الذي تحمله هذه المناسبة في ترسيخ قيم التكافل والرحمة.

 

واختتم الحفل بعرض غنائي مميز لفرقة كورال الطفل بقصر ثقافة الفيوم بقيادة المايسترو أبو المجد الكاشف، حيث قدمت الفرقة مجموعة من الأغنيات الوطنية وأغاني الأطفال، من بينها: علمونا في مدرستنا، فات الكتير، حادي بادي، مصر أولاً، وعلو الأعلام.

 

كما شهدت مكتبة الفيوم العامة عرضا فنيا خاصا لفرقة عرب الفيوم البدوية، قدمت خلاله مجموعة من الأغنيات التراثية منها: الشتيوة، المجردوة، والعلم والطق، باستخدام الأزياء التقليدية والإيقاعات البدوية الأصيلة، وذلك ضمن استضافة مكتبة الفيوم لوفد من طلاب المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، في إطار النشاطات التطبيقية والميدانية للمعهد لجمع وتوثيق التراث الشعبي.

 

وتعرف الطلاب خلال اللقاء على عناصر الحياة البدوية، وأجروا حوارات مباشرة مع أعضاء الفرقة حول الملابس التقليدية والعادات القبلية والتمييز بين لهجات أهل الفيوم وأهل سيناء، كما تم جمع عدد من الحكايات الشعبية المتداولة، وذلك بحضور د. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، ود. سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، وعدد من الأساتذة وفريق مركز الدراسات الشعبية بالمعهد.