رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
محمود رشاد.. وجه أرستقراطى لم تنصفه البطولة

محمود رشاد
نانيس جنيدى
رغم ظهوره المتأخر فى عالم التمثيل، ظل الفنان محمود رشاد أحد الوجوه المألوفة التى أحبها الجمهور فى دور الأب الأرستقراطى الطيب، فترك بصمته فى السينما المصرية رغم قلة أعماله.
وُلد رشاد فى 23 أغسطس عام 1915، وتخرج فى كلية التجارة قبل أن يبدأ حياته المهنية موظفاً بأحد البنوك. ولم يخطر بباله أن يصبح يوماً فناناً، حتى جاء المخرج فطين عبدالوهاب ليكتشفه ويمنحه أول فرصة وهو فى سن الثامنة والأربعين، ليبدأ رحلة فنية متأخرة ولكن لافتة.
ظهر لأول مرة على الشاشة عام 1963 فى فيلم «الساحرة الصغيرة» مع رشدى أباظة، لكن الانطلاقة الحقيقية لم تأتِ إلا بعد 3 سنوات، عندما شارك فريد شوقى فى فيلمين هما: «شياطين الليل» و«30 يوم فى السجن». وسرعان ما بدأت ملامحه الأرستقراطية الهادئة تجذب المخرجين، ليشارك فى مجموعة من أبرز أفلام الستينيات.
من «كرامة زوجتي» مع شادية، و«بابا عايز كده» مع سعاد حسنى، إلى «ميرامار» مع عماد حمدى و«أبى فوق الشجرة» مع عبدالحليم حافظ، ترك رشاد بصمته فى أكثر من ثمانية أفلام متتالية خلال عامى 1969 و1970، منها أيضًا «شارع الملاهي» مع شمس البارودى و«عريس بنت الوزير» مع شويكار.
فى الدراما التليفزيونية، شارك فى عدد محدود من المسلسلات مثل «حكايات ميزو»، «أفواه وأرانب»، و«عيون»، إلى أن قدم آخر أدواره فى فيلم «الرجل يحب مرتين» عام 1987 مع مريم فخر الدين.
رحل محمود رشاد فى 27 فبراير عام 1989، لكنه بقى حاضراً فى الذاكرة كأحد الفنانين الذين أخلصوا لفنهم بهدوء، وتركوا أثراً لا يُنسى دون ضجيج البطولة.