بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، سبل تعزيز التعاون في المجال الدفاعي والمساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الروسية.

ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن زيلينسكي قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيالا في العاصمة التشيكية براغ إنه "يأمل في إنشاء شركات دفاعية جديدة في أوكرانيا بدعم من جمهورية التشيك".

وأضاف : "قبل الاجتماع مع رئيس الوزراء مباشرة، أجرينا نقاشا جوهريا ومفصلاً للغاية، وناقشنا العمل المحدد مع صناعة الدفاع التشيكية، ومهتمون بضمان انعكاس علاقاتنا الثنائية على زيادة الإنتاج، وتوطين الصناعات الجديدة في أوكرانيا، وتطوير تكنولوجي ملموس أكثر في كل من جمهورية التشيك وأوكرانيا"،مؤكدا أن التعاون الدفاعي بين البلدين سيساهم في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي لكلا البلدين.

وبدوره، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن "بلاده عازمة على مساعدة أوكرانيا في تحقيق سلام عادل من خلال تعميق التعاون العسكري والمساهمة بفعالية في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب".

وأضاف: "نريد سلاما عادلا لا يكلل بالنجاح لسياسة روسيا الهجومية، ويمكن لأوكرانيا الاعتماد علينا، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان نجاح نضال الشعب الأوكراني العادل، وفوز أوكرانيا".

وأكد أن جيشا قويا ومجهزا تجهيزا جيدا هو الضمانة الأكبر لأوكرانيا، مضيفا أن " بلاده بصفتها عضوا فاعلا في تحالف الراغبين، تُبدي استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع أوكرانيا، لا سيما في مجال التدريب".
وأشار فيالا إلى التوصل إلى اتفاقيات في إطار التحالف لتدريب الطيارين الأوكرانيين على الأراضي التشيكية، بما في ذلك على طائرات L-159 وF-16.

وأضاف أن بلاده مستعدة لتوسيع مشاركتها في تدريب الجنود، مشيرا إلى مبادرة القذائف التشيكية، التي زودت أوكرانيا بالفعل بنصف مليون وحدة من الذخيرة ذات العيار الكبير منذ بداية العام.

ولفت فيالا إلى أنه منذ بدء الغزو الروسي الشامل، زودت جمهورية التشيك أوكرانيا بأكثر من 2000 قطعة من المعدات الثقيلة، بما في ذلك 620 مدفعًا، وحوالي 300 دبابة، وأكثر من 50 قاذفة صواريخ، من بين أصول عسكرية أخرى.