رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الناتو" يبحث سبل تعزيز الدعم اللوجستي للدفاع الجماعي قبيل قمة لاهاي فى يونيو المقبل

8-5-2025 | 16:30


الناتو

دار الهلال

عقدت لجنة اللوجستيات بحلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعًا رفيع المستوى في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية (بروكسل) لمراجعة التقدم المحرز في مجال الدعم اللوجستي للدفاع الجماعي وتحديد أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة، وذلك قبيل انعقاد قمة الحلف المرتقبة في مدينة لاهاي الهولندية في الفترة يومي 24 و25 يونيو المقبل.

وأوضح الحلف، في بيان صحفي اليوم /الخميس/، أن الاجتماع جاء في إطار الاستعدادات المتواصلة لتعزيز جاهزية الحلف وتحديث قدراته على صعيد الإمداد والدعم العملياتي.

وأكد البيان أن نجاح الدفاع الجماعي لا يقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل يعتمد أيضًا على توفير عناصر أساسية مثل الغذاء والوقود والخدمات اللوجستية التي تضمن استدامة القدرات القتالية لقوات الحلف.

وأشار البيان إلى أن الدعم اللوجستي يشمل عمليات التوريد، وتحريك وصيانة المعدات، إلى جانب توفير خدمات الأفراد. ويعد هذا الجانب من العناصر الحيوية في أي عملية عسكرية، بدءًا من التخطيط ووصولًا إلى التنفيذ والانسحاب.

وشدد الحلف على أن الاستجابة لمتطلبات الدفاع الجماعي واسعة النطاق تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومات، نظرًا لاعتماد الجيوش في كثير من الأحيان على مزودي خدمات من القطاع المدني، موضحًا أن التخطيط في هذا المجال يتم على نحو مشترك بين الجهات العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء.

وكان الحلف قد أقر في مايو 2024 "خطة العمل اللوجستية"، بهدف توجيه وتنسيق الجهود الجماعية نحو تطوير القدرات اللوجستية، بما يتماشى مع خطط الدفاع الجديدة التي تمثل أكبر عملية تحديث لقدرات الناتو الدفاعية منذ عقود.

وناقش المشاركون في اجتماع اللجنة، الذي شارك في رئاسته كل من نائب رئيس لجنة التنسيق الدفاعي والمدير القائم بأعمال مساعد الأمين العام للتخطيط الدفاعي، عددًا من الملفات الأساسية، من بينها تعزيز قدرة السكك الحديدية على نقل التعزيزات العسكرية، وتقييم احتياجات الحلف من الوقود، إضافة إلى استعراض الدروس المستفادة من تدريبات "ستيدفاست ديفيندر 2024" و"ستيدفاست دارت 2025".

كما ألقى الأمين العام للناتو مارك روته، كلمة خلال الاجتماع، أشاد فيها بالجهود التي تبذلها اللجنة في مجال دعم وتمكين القوات، مؤكدًا أن هذا العمل يمثل عنصرًا جوهريًا في تعزيز قدرات الحلف على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.

وتأتي هذه التحركات في ظل سعي الحلف لتعزيز تكامل العمل اللوجستي بين الدول الأعضاء، بما يضمن قدرة القوات الحليفة على التحرك السريع والفعال داخل أراضي الحلف، وتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة عالية.