تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان فعاليات منتدى "نقل الخبرة" لحملة الماجستير والدكتوراه، الذي يقام ضمن برامج وزارة الثقافة الرامية لتطوير الأداء المهني للعاملين بالهيئة، حيث عقد لقاء جديد من المنتدى تحت عنوان "الطفل وتعزيز إبداعه". تنفذ الفعاليات بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، وتعقد الجلسات عبر تقنية الاجتماعات المرئية "أونلاين"، وذلك في إطار استكمال محاور المنتدى المعنية بتزويد العاملين بالمعارف والمهارات الكفيلة بتطوير المحتوى الثقافي الموجه للأطفال. وفي اللقاء تناول الدكتور سامح شوقي، الباحث بأطلس المؤثرات الشعبية، موضوع "الألعاب الشعبية وتحديات العصر"، متحدثًا عن طبيعة تلك الألعاب باعتبارها موروثا ثقافيا متوارثا جيلا بعد جيل، يشارك فيه الذكور والإناث منذ الطفولة، ويتضمن أغاني وحركات وأدوارا يتم توزيعها تلقائيا بين الأطفال دون تدخل توجيهي، بل من خلال المشاهدة والمشاركة المباشرة. وأكد شوقي على أهمية الألعاب الشعبية في تنشئة الطفل اجتماعيًا ونفسيًا، وضرورة إحيائها وصونها باعتبارها جزءا أصيلا من الهوية الثقافية، مشيرا إلى حضورها التاريخي في المناسبات والأعياد، واعتمادها على النشاط البدني والتفاعل الجماعي، إلى جانب استمرار بعض الألعاب الذهنية في عدد من أحياء ومحافظات مصر حتى اليوم. وفي ختام كلمته، دعا الدكتور سامح شوقي إلى الحد من هيمنة الألعاب الإلكترونية التي باتت تجذب الطفل وتفقده جزءا كبيرا من طاقته البدنية، وتضعف من تواصله مع محيطه الاجتماعي، مؤكدا أن العودة إلى الألعاب الشعبية تمثل خطوة ضرورية للحفاظ على التراث وتعزيز الصحة النفسية والجسدية للأطفال. يُذكر أن منتدى "نقل الخبرة" يهدف إلى تأهيل العاملين ثقافيا وتعليميا لفهم أسس تنمية الإبداع لدى الأطفال، وتهيئة بيئة محفزة لاكتشاف مواهبهم، من خلال توفير أدوات معرفية وفنية متنوعة، ضمن إطار تربوي آمن يعزز الخيال والقدرات الابتكارية لدى النشء.