فجّر باحثون مفاجأة غريبة حينما كشفوا أن الأشخاص الذين يتحدثون بسرعة ويصيغون أفكارهم بحرية لديهم احتمال أكبر للعيش حياة طويلة.

وبحسب موقع Liter.kz .، توصل باحثون من جمعية العلوم النفسية بجامعة جنيف، إلى النتائج بناء على بيانات من دراسة الشيخوخة في برلين (BASE)، والتي رصدت 516 شخصًا مسنًا تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 105 أعوام على مدى فترة 18 عامًا.

وقام العلماء بتقييم أربعة مؤشرات معرفية: الطلاقة اللفظية - طُلب من المشاركين تسمية أكبر عدد ممكن من الحيوانات في 90 ثانية؛ السرعة الإدراكية - القدرة على معالجة المعلومات البصرية بسرعة؛ المعرفة اللفظية - حجم المفردات؛ الذاكرة العرضية - القدرة على تذكر الأحداث الشخصية.

باستخدام نموذج إحصائي معقد، حلل العلماء كيفية تأثير التغيرات في هذه المؤشرات المعرفية على خطر الوفاة. وأُخذت في الاعتبار عوامل مثل الصحة، ومستويات التوتر، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ووجود أعراض الخرف.

أظهرت النتائج أن الطلاقة اللفظية وحدها كانت مرتبطة إحصائيًا بمتوسط ​​العمر المتوقع. بمعنى آخر، عاش المشاركون الذين أظهروا سرعة عالية في اختيار الكلمات فترة أطول. على سبيل المثال، كان لدى رجل يبلغ من العمر 84 عامًا قادرًا على تسمية عشرات الحيوانات في دقيقة واحدة فرص أفضل في العيش لفترة أطول مقارنةً بنظيره الذي واجه صعوبة في هذه المهمة.

وفقا للعلماء، فإن إتمام مهام اللغة بنجاح يشير إلى الحفاظ على العديد من الأنظمة المعرفية في وقت واحد - الذاكرة طويلة المدى والذاكرة العاملة، بالإضافة إلى سرعة معالجة المعلومات.

الكلام ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو مؤشر معرفي مهم للحالة الصحية. عندما يستخدم كبار السن الكلمات بحرية، فهذا يدل على مستوى جيد من الذاكرة والانتباه والتفكير. ويُعدّ الحفاظ على النشاط اللغوي وسيلة بسيطة وفعالة لإطالة العمر الفكري، كما علق البروفيسور ساجات ألتينبيكوف، المتخصص في علم المخدرات، على نتائج البحث.