حذر خبراء في مجال الأمن الغذائي، اليوم الاثنين، من أن سكان غزة ما يزالون "معرضين لخطر المجاعة الشديد"، وذلك بعد مرور 19 شهرا على بدء الحرب الإسرائيلية و70 يوما على وقف إيصال جميع المساعدات والإمدادات التجارية.

وأفادت منصة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) -وهي مبادرة عالمية تضم وكالات من الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة بأن "السلع الأساسية لبقاء الناس إما نفدت أو من المتوقع نفادها في الأسابيع المقبلة.. ويواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وبحسب آخر تحديث له فقد قدر التصنيف المرحلي المتكامل أن واحدا من كل خمسة أشخاص في غزة - أي 500 ألف شخص - يواجه شبح المجاعة، حسبما أفاد التقرير الذي نقله مركز أنباء الأمم المتحدة.

وأضاف أنه في حال استمرار العملية العسكرية واسعة النطاق وطويلة الأمد واستمرار الحصار الإنساني والتجاري، سيعاني قطاع غزة من نقص حاد في الحصول على الإمدادات والخدمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وتساعد تقييمات مركز التخطيط المرحلي المتكامل وكالات الإغاثة على تحديد المناطق الأكثر احتياجا حول العالم. ويقاس انعدام الأمن الغذائي على مقياس من واحد إلى خمسة، حيث يشير المستوى IPC1 إلى انعدام الجوع، بينما يشير المستوى IPC5 إلى حالة المجاعة.

ووفقا لأحدث البيانات، يصنف 15% من سكان محافظات رفح وشمال غزة وغزة ضمن المستوى IPC5. أما معظم البقية، فهم في وضع أفضل بقليل.

وفي إشارة إلى العملية العسكرية واسعة النطاق التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخرا في قطاع غزة والعقبات المستمرة التي تعوق عمل وكالات الإغاثة، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك "خطرا كبيرا من حدوث "المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل)" بين الآن و30 سبتمبر المقبل.