صرح محللون بأسواق السلع والمعادن أن تصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة زادت من تكهنات توقيت الزيادة المحتملة في أسعار الفائدة؛ وهو الأمر الذي سيوجه المتعاملين بالذهب لجني الأرباح، ويدفع الدولار لمستويات مرتفعة جديدة أكثر قوة .

وقالت يلين، في تصريحات أمس، إن خطط المجلس الخاصة برفع أسعار الفائدة تتجاوب إلى حد كبير مع البيانات الاقتصادية الأمريكية.

وبين محمد زيدان، محلل السلع والعملات لدى ثانك ماركتس إن ارتفاع احتمالات رفع الفائدة في شهر مارس من قبل الفيدرالي الأمريكي ستمثل دعماً قوياً لقوة الدولار الذي يختبر حالياً مستوى صعودياً هاماً عند 102 نقطة بعد موجة تصحيح.

وقال زيدان: إن تأكيد وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحفيز الاقتصاد عامل رئيسي في تزايد الزخم البيعي على الذهب من جديد، والذي يترقب مزيداً من الهبوط بعد تخليه عن مستوى 1263 دولاراً للأونصة.

وأوضح زيدان: أن إغلاق الذهب دون مستويات 1238 - 1242 دولاراً يؤكد العمليات البيعية على المدى القصير.

وقال زيدان: إن السيناريو الأرجح للمعدن الأصفر خلال الأسبوع القادم سيظل هبوطياً حتى نرى صدور تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية الذي سيؤكد رفع الفائدة من عدمه في الشهر الجاري.

وأوضح علاء الدين فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، أن مؤشر الوظائف سيكون له الدور الأبرز في تحديد احتمالية رفع الفائدة هذا الشهر من عدمه؛ وهو الأمر الذي سيحدد مسار الدولار والذهب بشكل أوضح خلال الفترة القادمة.

من جانبه، نوه رجب حامد، المحلل لدى سبائك الكويت بأن الوضع اختلف في نهاية تداولات الجمعة الماضية، حيث صعد الذهب بشكل لافت إلى 1235 دولاراً؛ نتيجة مخاوف المستثمرين من تردد الفيدرالي في رفع الفائدة.

وقال حامد: إن حديث يلين الأخير لم يكن محمساً برفع الفائدة في منتصف مارس، وتركت الأمور للبيانات الاقتصادية.

وأضاف حامد: أن الذهب يستهدف حالياً مستويات 1245 - 1255 دولاراً والتي باختراقها يستهدف مستوى 1263 دولاراً للأوقية.

وأشار حامد إلى أن مستويات الدعم التي يواجهها المعدن الأصفر حالياً ستظل فوق مستوى 1225 دولاراً.