أعلنت الصين والولايات المتحدة عن سلسلة من إجراءات تعديل الرسوم الجمركية بهدف تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك وفقا لبيان مشترك صادر عن الحكومتين في جنيف بسويسرا.

ووصف محللون تجاريون ومصدرون -وفقا لما ذكرته صحيفة تشاينا ديلي الصينية- هذه الخطوة بأنها خطوة إيجابية للاقتصاد العالمي إذ توفر استقرارا ضروريا في ظل حالة عدم اليقين المستمرة.

وأشارت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء عقب اجتماع رفيع المستوى حول الشؤون الاقتصادية والتجارية عقد يومي السبت والأحد في جنيف. وأقر الجانبان بالدور المحوري لعلاقتهما التجارية الثنائية في دعم اقتصاد البلدين والاقتصاد العالمي الأوسع.

ووافقت الولايات المتحدة على إلغاء 91 نقطة مئوية من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الصين، بينما ستلغي الصين 91 نقطة مئوية من رسومها الجمركية الإضافية على الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ستعلق الولايات المتحدة تطبيق 24 نقطة مئوية من معدل الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية لمدة 90 يوما - وهي رسوم تفرض بما يتناسب مع قيمة السلع - وستعلق الصين تطبيق 24 نقطة مئوية من معدلات الرسوم الجمركية الإضافية المعدلة على الواردات من الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.

وأضاف البيان المشترك، أن الجانبين يلتزمان باتخاذ الإجراءات بحلول يوم غدا الأربعاء، ويؤكدان أنهما سينشئان آلية لمواصلة المناقشات حول العلاقات الاقتصادية والتجارية.

من جانبه قال صرح فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك HSBC للأبحاث العالمية، بأن المستثمرين يشعرون بارتياح مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف أن خفض الرسوم الجمركية، حتى لو كان مؤقتا، سيوفر راحة كبيرة للمصدرين في كل من الصين والولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن المحادثات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة حققت تقدما ملموسا من خلال خفض مستويات التعريفات الجمركية الثنائية بشكل كبير، وهو ما يلبي تطلعات المصنعين والمستهلكين في كلا البلدين ويتماشى مع مصالحهما والمجتمع الدولي الأوسع.

وأضاف المتحدث أن الصين يحدوها الأمل بأن تواصل الولايات المتحدة العمل معها، وأن تسير في نفس الاتجاه وأن تصحح تماما ممارستها الخاطئة المتمثلة في فرض تعريفات أحادية الجانب، وأن تعزز التعاون ذي المنفعة المتبادلة.