أحرزت كينيا تقدمًا ملحوظًا في قطاع التصدير خلال السنة المالية 2024- 2025، بعدما ارتفعت قيمة صادراتها بنسبة 10.4% لتصل إلى 1,112.3 مليار شلن كيني، أي ما يعادل 8.36 مليار دولار أمريكي، وفقًا لسعر صرف تقريبي يبلغ 133 شلنًا مقابل الدولار الواحد.

وتحظى صادرات كينيا من الشاي والفواكه وحبوب القهوة والزهور المقطوفة والخضروات بشعبية كبيرة في الأسواق الخارجية، وخاصة في أوروبا والشرق الأوسط.
ووفقًا لما ذكره موقع بيزنس أفريكا، فإن هذا الإنجاز يأتي في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي المحلي إلى 4.7%، وانخفاض معدل النمو في منطقة شرق أفريقيا إلى المستوى نفسه، بعدما كان عند 5.4%. 

كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 16,224.5 مليار شلن (نحو 122.01 مليار دولار)، مقارنة بـ15,033.6 مليار شلن (نحو 113.03 مليار دولار) في العام السابق.

وفي سياق موازٍ، بلغ إجمالي إنفاق الحكومة الوطنية خلال الفترة نفسها 3,605.2 مليار شلن (27.12 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12%، فيما استحوذت النفقات الجارية على نحو 86.1% من مجمل الإنفاق، ما يعكس استمرار اعتماد الموازنة العامة على المصروفات التشغيلية.

ويؤكد التقرير السنوي للهيئة الوطنية للإحصاء أن صادرات كينيا تمثل ركيزة أساسية في دفع عجلة النمو الاقتصادي، من خلال خلق فرص العمل، وتحقيق تدفقات نقدية أجنبية، وتعزيز العلاقات التجارية مع الأسواق الإقليمية والعالمية، ولا سيما أوروبا والشرق الأوسط.

واحتلت صادرات الفواكه والخضروات والزهور ونباتات الزينة صدارة الصادرات بقيمة 203.6 مليار شلن (1.53 مليار دولار)، تلتها صادرات الشاي التي بلغت 189.1 مليار شلن (1.42 مليار دولار).

أما الملابس والمنسوجات فسجلت 56.8 مليار شلن (427 مليون دولار)، في حين بلغت صادرات القهوة غير المحمصة 38.4 مليار شلن (289 مليون دولار)، وجاءت الزيوت النباتية والحيوانية في المركز الخامس بقيمة 30.3 مليار شلن (228 مليون دولار).

وتبرز هذه الأرقام مساهمة القطاع التصديري، لا سيما الزراعي، في تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي وتحقيق التوازن المالي عبر دعم خزينة البلاد بالعملة الصعبة، إلى جانب قدرته على استيعاب أعداد كبيرة من الأيدي العاملة.