كشف الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أسباب شعور المصريين بقوة زلزال، جنوبي جزيرة "كريت" بالبحر الأبيض المتوسط، والذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر.
وأوضح الدكتور طه توفيق، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الزلزال شعر به المصريون لمدة أقل من 20 ثانية، ونتيجة لعمقه الكبير الذي بلغ 76 كيلومتراً، فقد شعر به أغلب سكان محافظات القاهرة الكبرى.
من جانبه، أشار الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، إلى أن هذا الزلزال يعد من الزلازل فوق المتوسطة من حيث القوة، وأن عمقه الكبير ساهم في شعور غالبية سكان المحافظات به، خاصة محافظات الدلتا، نظراً لطبيعة تربتها الطينية التي تُسهّل انتقال الموجات الزلزالية.
وأكد أن مركز الزلزال يقع جنوبي جزيرة "كريت" بالبحر الأبيض المتوسط، وهي من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي.. مشيرا إلى أن المعهد لم يسجل حتى الآن أي إنذارات بحدوث تسونامي، وذلك لأن شدة الزلزال أقل من 7 درجات على مقياس ريختر، موضحا أن الزلازل التي قد تُسبب تسونامي عادةً ما تكون شدتها 7 درجات أو أكثر.
وكانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قد سجلت، في تمام الساعة الواحدة وواحد وخمسين دقيقة وخمس عشرة ثانية، اليوم الأربعاء، هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقعت على بعد 631 كيلومتراً شمالي مدينة رشيد.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، في بيان رسمي، أن المعهد تلقى العديد من البلاغات من المواطنين تفيد بشعورهم بالهزة الأرضية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار إلى أن بيانات الهزة تُظهر وقوعها على خط عرض 35.12 درجة شمالاً، وخط طول 27.0 درجة شرقاً، وعلى عمق بلغ 76 كيلومتراً.
والزلازل عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الارض تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال "البؤرة"، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية.. وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية.
وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية ومن أسباب الزلازل والهزات الأرضية اسباب بشرية وينتج نتيجة التفجيرات التي تحدث فى المصانع والمحاجر وتلك الاسباب من السهل السيطرة عليها من قبل الجهات المختصة، وأسباب طبيعية منها الانفجار البركاني الذي يرافقه زلزال ويعرف بالزلازل البركانية،و الصدع وانزلاق الصخورعليه والذي يعرف بالزلازل التكتونية.
وقوة الزلزال هي مقدار الطاقة المتولدة عن الزلزال، وهى كمية ثابتة تقدر حسابياً من جميع محطات رصد الزلازل، ومن أشهر مقاييس قوة الزلزال "مقياس ريختر" وهو مقياس كمي لوغارتمي للطاقة المتحررة عند بؤرة الزلزال.
وتعتمد شدة الزلزال على عوامل كثيرة منها قوة الزلزال، المسافة بين مصدر الزلازل والمنشأ، عمق بؤرته، طبيعة الصخور التي تنتشر فيها موجات الزلازل، التراكيب الجيولوجية المشكلة لباطن الأرض في المناطق التي تنتشر فيها موجات الزلازل،و مستوى سطح المياه الجوفية ومدى تشبع صخور الأرض بهذه المياه، لذا فإن شدة الزلازل قد تزيد في اتجاه معين وتقل في اتجاه آخر.