نحتفل في 15 مايو من كل عام باليوم العالمي للأسر ، وهو حدث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، تأكيدًا على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسرة ودورها ، وبهذه المناسبة نستعرض مع خبيرة نفسية ، كيف توفر الأم بيئة صحية لأبنائها؟

ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال ، على الدور المحوري للأم كعمود للأسرة في تربية الأبناء وتوفير الرعاية والدعم الشامل، مشيرة إلى أن مسؤولياتها المتزايدة قد تعرضها لضغوط نفسية كبيرة تؤثر على صحتها ، ولذلك شددت على أن الاهتمام بصحتها العقلية ضرورية لتحقيق التوازن والسعادة العائلية.

وقدمت خبيرة علم النفس الإكلينيكي مجموعة من النصائح تساعد الأم على توفير بيئة صحية لأسرتها ، وجاءت كلآتي:-
- تخصيص وقت للذات بشكل منتظم حتى لو كان قصيرًا، يجب أن تجد الأم وقتًا لممارسة هواياتها أو الاسترخاء وتجديد طاقتها.
- تشجيع الحوار المفتوح والاستماع الفعال بين أفراد الأسرة.
- الحفاظ على صحة أطفالها من خلال توفير بيئة داعمة ومريحة تقلل من خطر تعرضهم لمشاكل نفسية مستقبلًا.
- أن تكوني قدوة لطفلك في كيفية مواجهة الضغوط والمشكلات بفعالية من خلال الملاحظة ، مما يطور لديه مهارات التكيف ويؤهله لمواجهة التحديات بثقة عالية بالنفس. 
- وضع حدود واضحة وثابتة ، تساعد الأطفال على فهم المسؤوليات وتطوير الانضباط الذاتي.
- توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة حسب أعمارهم وقدراتهم لتقليل العبء على الأم وتعزيز روح الفريق. 
- الاهتمام بالتغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم لجميع أفراد الأسرة.
- التواصل مع الأهل والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم للأمهات لتبادل الخبرات والحصول على مساندة.
- عدم محاولة القيام بكل شيء بشكل مثالي، وتقبل فكرة أن بعض الفوضى أو التأخير أمر طبيعي.
- عدم التردد في طلب المساعدة من الشريك أو الأهل أو المختصين عند مواجهة صعوبات.

واختتمت حديثها قائلة أن الاهتمام بالجانب النفسي للأم، يعد عامل أساسي للحفاظ على أسرة صحية وسعيدة، حيث تصبح أكثر قدرة على تقديم الدعم والحب لأفرادها، مما يجعل الطفل يشعر بأن المنزل هو مصدر الحب والأمان، ويدعم ثقته بنفسه وقدرته على تحمل المسؤولية، وينشأ بالتالي شخصا إيجابيًا وقادرًا على بناء أسرة سعيدة في المستقبل.