تصدرت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واللقاء الثنائي الذي عقده قائدا البلدين على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها ترامب إلى قطر، افتتاحيات الصحف القطرية الصادرة اليوم الخميس.
وأكدت الصحف أن المباحثات الاستثنائية للأمير القطري والرئيس الأمريكي من شأنها أن تعطي دفعة جديدة للشراكات الاستراتيجية القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، لاسيما في ظل ما يجمع قطر والولايات المتحدة من علاقات متميزة وتعاون ثنائي كبير، وذلك بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على شعبي البلدين.
وتحت عنوان "تأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن"، رأت صحيفة "الشرق" - في افتتاحيتها - أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة قطر تكتسب أهمية استراتيجية بالغة على المستويين الثنائي والإقليمي، وذلك بالنظر إلى العلاقات المتنامية والمصالح المتبادلة بين البلدين.
وأكدت الصحيفة أن دولة قطر والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقات اقتصادية واستثمارية راسخة، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر، ومصدرا رئيسيا للمعدات الصناعية الحيوية، خاصة في قطاعي النفط والغاز اللذين يمثلان ركيزة الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن الشراكة بين البلدين تتجاوز الأبعاد الاقتصادية، لتشمل تعاونا وثيقا في المجالات الأمنية والإنسانية والدبلوماسية، إذ تعد قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتقوم بدور محوري في جهود الوساطة الإقليمية والدولية، إلى جانب مساهماتها البارزة في الاستجابة للأزمات الإنسانية، وهو ما يعكس العلاقات القوية بين البلدين؛ ويجعل من هذه الشراكة نموذجا يحتذى.
من جانبها، تناولت صحيفة /الراية/، وقائع الزيارة التاريخية التي يقوم بها ترامب إلى دولة قطر، وما تحمله من دلالات قوية على عمق العلاقات الاستراتيجية المتنامية، ورغبة قيادتي البلدين في دفع تلك الشراكة إلى آفاق أرحب لخدمة المصالح المشتركة، والتأكيد على التزام البلدين بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتحت عنوان "صاحب السمو وترامب يكتبان مستقبل الشراكة الاستراتيجية"، أكدت الصحيفة - في مقال لرئيس التحرير - أن الزيارة تشكل خطوة محورية نحو ترسيخ أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، مشيرا إلى أنها تحمل دلالات مهمة تعكس ما تحظى به دولة قطر من مكانة بارزة كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ووسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية، لاسيما وأن قطر تضطلع بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية.
وتابعت إن الزيارة تعكس عمق العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة والتي ترسخت عبر التعاون المشترك والمباشر في حل العديد من الأزمات الدولية، كما تبرز مدى تقدير الولايات المتحدة لجهود دولة قطر في الكثير من الملفات الحيوية في المنطقة والعالم.
بدورها، أكدت صحيفة "الوطن" أن تاريخ العلاقات القطرية الأمريكية حافل بالعديد من المحطات البارزة والمهمة، معتبرة زيارة ترامب واحدة من المحطات التي ستبقى بمثابة منعطف له دلالاته على ما يجمع البلدين والشعبين ، خاصة وأنها جاءت ضمن أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه في شهر يناير الماضي، مع ما يعنيه ذلك من تأكيد على طبيعة العلاقات الاستثنائية القوية التي تجمع البلدين.
فيما اعتبرت صحيفة "العرب" أن الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى دولة قطر تبرز مكانة دولة قطر إقليميا ودوليا، وتعكس مدى تطور العلاقات القطرية الأمريكية وأهميتها الاستراتيجية المتصاعدة.
وفي مقال تحت عنوان "ترامب في الدوحة.. إدراك أمريكي لأهمية دور الدوحة الإقليمي والدولي"، قال رئيس تحرير /العرب/ إن الدوحة باتت محطة أساسية في أجندة واشنطن الإقليمية، الأمر الذي يؤكد حجم الثقة المتبادلة بين البلدين، مؤكدا أن زيارة ترامب تعكس إدراك الإدارة الأمريكية لأهمية دور الدوحة الإقليمي والدولي، فضلا عن ثقلها السياسي والاقتصادي المتنامي.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في ظل أوضاع إقليمية معقدة وتحديات مشتركة تواجه المنطقة، كما أنها تعد علامة فارقة تؤكد انتقال العلاقات القطرية الأمريكية إلى مستوى التحالف الاستراتيجي الشامل بعد سنوات من العمل الدؤوب لبناء أسس راسخة من الثقة والمصالح المشتركة.
وفي افتتاحيتها بعنوان "زيارة الرئيس الأمريكي التاريخية إلى قطر"، قالت صحيفة "البننسولا" الناطقة باللغة الإنجليزية إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة قطر تبشر بعهد جديد في العلاقات الثنائية القطرية الأمريكية، وتعطي زخما جديدا لجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلي المباحثات التي أجراها الشيخ تميم، و ترامب، والتي جرى خلالها بحث علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والسلام الدوليين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.