في عيد ميلاد عادل إمام الـ85، نلقى الضوء على كواليس فيلمه «الحريف»، العمل الذي رغم التحديات التي واجهها وقت عرضه، إلا أنه ترك بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية، من خلال شهادة المخرج الراحل محمد خان، نكشف عن مواقف طريفة وخلفيات تصويرية أضافت بعداً إنسانياً لفيلم أصبح من علامات مسيرة «الزعيم».

شارك المخرج الراحل محمد خان عبر مدونته الشخصية «كليفتي» مجموعة من الذكريات عن تصوير فيلم «الحريف»، ويصف خان كيف كان هو وعطف الطيب وبشير الديك والمونتيرة نادية شكري يحملون طموحات كبيرة خلال العمل على الفيلم.

وأشار إلى الصراع الذي حدث بشأن تسريحات الشعر، خصوصًا عندما رفض أحمد زكي تقصير شعره بشكل كبير، مما دفع الفريق لاختيار عادل إمام كبديل. رغم أن تسريحة شعر عادل إمام في الفيلم كانت تزعج خان، إلا أنه اعتبر موافقته على الدور خطوة مهمة. كما روى قصة طريفة عن صداقته مع أحمد زكي، حيث قال إن الأخير ذهب للحمام ليشتمه دون أن يسمعه.

دمج الواقع بالسينما

أشار المخرج محمد خان إلى استخدام جمهور حقيقي في العديد من مشاهد فيلم «الحريف»، لا سيما تلك التي تتضمن الجري في الشوارع ومباريات الملعب، مضيفا أن الإعلان المسبق عن التصوير جذب أعداداً كبيرة من الناس، مما خلق أجواء طبيعية وحيوية للمشاهد، وزاد من واقعية العمل الفني.

سامي السلاموني بين النقد والتمثيل في الحريف

تحدث محمد خان عن الناقد السينمائي الراحل سامي السلاموني، مشيدًا بصراحته وعمق تحليلاته في نقد الأفلام، وأشار إلى أن السلاموني شارك بشكل غير متوقع في فيلم «الحريف» من خلال أداء دور صغير كصانع أحذية، مما أضاف لمسة فكاهية ومميزة في تجربتهما المشتركة وترك ذكرى طيبة لديه.