رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«المونديال العسكرى»..حدث دولى كامل الأوصاف مصر..عاصمة الفروسية عالميًا

16-5-2025 | 13:29


من بطولة العالم العسكرية للفروسية ال25

منار عصام

 

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، فمصر تاريخ حاضر وآت، أبهرت العالم قديمًا وحاضرًا، وها هى ما زالت تبهر الكبير والصغير، ليشهد لها الجميع بالريادة والنجاح، فى استضافة مونديال بطولة العالم العسكرية للفروسية، فى حدثٍ جمع بين الأصالة والحداثة.. ونجحت دولتنا المصرية فى تشكيل لوحة استثنائية، وإنجاز فريد من نوعه، وبشأن تنظيم النسخة الـ25 من بطولة العالم، التى أُقيمت على مدار عدة أيام فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، معقل الجمهورية الجديدة.

عبر المقدم ركن أحمد عبدالله حمد، قائد المنتخب الكويتى، المشارك فى البطولة، عن سعادته بالمشاركة فى النسخة 25 من بطولة العالم العسكرية للفروسية، والمقامة على أرض مصر، مشيدًا بمستوى التنظيم الكبير والراقى، الذى ظهرت به البطولة على قلب العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وقال «عبدالله» إن تلك النسخة من بطولة العالم العسكرية للفروسية، تُعتبر أفضل النسخ، الذى شارك فيها، وذلك نظرًا لمستوى الجاهزية الإدارية والإنشائية، التى ظهر بها نادى كيان سيتى للفروسية، الذى لا يقل عن أى نادٍ أوروبى أو حتى خليجى مختص بالفروسية.

 

وكشف أن المنتخب الكويتى العسكرى للفروسية، يشارك بالبطولة من خلال 3 فرسان يطمحون فى تحقيق ميدالية، بالتواجد فى أحد المراكز الثلاثة الأولى، مضيفًا أن منتخب بلاده سبق المشاركة له فى البطولة العربية للفروسية، التى أُقيمت العام الماضى بالأراضى المصرية.

 

وأكد على مواكبة مصر، من خلال نادى كيان سيتى، لكافة المواصفات القياسية العالمية فى رياضة الفروسية، مما يجعل من تلك النسخة بمثابة فخر واعتزاز لكل مصرى وعربى.

 

فيما أعربت ماهينور محيي الدين، حكم بالاتحادين الدولى والمصرى للفروسية، وفارسة قفز وطرويد، عن سعادتها بما وصلت إليه رياضة الفروسية فى مصر، وهو ما يتجلى فى إنشاء نادى كيان سيتى للفروسية، وتجهيزه وإعداده على مستوى عالمى لاستقبال الفعاليات الرياضية العالمية فى لعبة الفروسية، مثل النسخة الحالية من بطولة العالم العسكرية للفروسية، مضيفة أن كافة القطاعات داخل نادى كيان سيتى مطابقة للمواصفات الدولية للفروسية، بداية من أراضى التدريب وإسطبلات الخيول وكذا المستشفى البيطرى للخيل، الذى يضم قسمًا للطوارئ، وكذا كافة الاحتياجات الطبية التى يحتاجها الخيل، بالإضافة إلى العديد من ميادين الاختبارات ومناطق للعزل.

وعن مستوى التحكيم، أضافت أنه بفضل التجهيزات المزود بها نادى كيان سيتى، ليس هناك فرق بين التحكيم فى بطولات مهمة داخل مصر عن خارجها، مؤكدة أنه منذ الأيام الأولى لفعاليات البطولة، تلاحظ وجود ارتباط قوى بين الفرسان المصريين وخيولهم على عكس بقية المنتخبات، فالتعامل بين المصريين والخيول أمر تتوارثه الأجيال منذ المصريين القدماء وحتى الآن، وهو ما تم تسليط الضوء عليه خلال العرض التقديمى بحفل الافتتاح.

 

ولفتت «ماهينور» الانتباه إلى أن إقامة هذه البطولة داخل مصر، تعطى فرصةً كبيرةً لتبادل الخبرات والرؤى الفنية بين المنتخبات والدول المشاركة، وكذا الحكام المشاركون فى البطولة، مضيفة أن كافة الحكام، أشادوا بمدى الجاهزية الكبيرة التى أظهرتها مصر فى تنظيم هذه البطولة، التى لا تختلف عن غيرها من دول العالم المتقدمة فى هذا الشأن.

 

من جانبه، أوضح المقدم شادى أشرف، أحد فرسان منتخب مصر العسكرى للفروسية، أن تواجد المنتخب الوطنى فى البطولة، بمثابة مشاركة مهمة جدًا للاحتكاك بمنتخبات عالمية على مستوى عالٍ من التطور فى مسابقات الفروسية، موضحًا أن المنتخب المصرى أتم استعداداته للبطولة قبيل انطلاقها مباشرة لفترة استمرت قرابة العام، من خلال معسكر تدريبى، تمكنا خلاله من تطوير أداء الفرسان وكذا الخيول، وذلك على الأرض التى ستشهد إقامة البطولة، مما أعطى لنا ولخيولنا ميزة تنافسية عن بقية الفرق، ما أسهم فى ظهورنا المميز خلال البطولة.

 

وأشاد «أشرف» بمستوى التنظيم الكبير، الذى شهدته البطولة - خاصة حفل الافتتاح، الذى ظل إلى يومنا هذا محل حديث بين كافة الوفود المشاركة فى البطولة، وأكدوا أن الدولة المصرية قادرة على استضافة المزيد من البطولات الدولية الأخرى وأبهرت العالم بحفل افتتاح يضاهى حفلات افتتاح البطولات الأولمبية.

 

ووجه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة المصرية، على الدعم الكبير المقدم لمنتخب الفروسية العسكرية، الذى سيجعل من مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا فى رياضة الفروسية.

واختتم حديثه، قائلًا: «رياضه الفروسية فى مصر تعيش أزهى عصورها فى الفترة الحالية، ودائمًا ما كنا نسمع عن المدارس العالمية فى الفروسية، كالمدرسة الإنجليزية والآن أصبحت هناك مدرسة مصرية للفروسية بين الدول المرموقة فى هذا المجال.

 

أما الكولونيل فرانسيسكو إيدالبي، رئيس البعثة الإسبانية، فهو يشعر بسعادة وفخر بالمشاركة فى هذه النسخة المميزة من بطولة العالم العسكرية للفروسية، وذلك لعدة أسباب (بداية من إقامتها فى دولة لها تاريخ كبير من الحضارة يعود لأكثر من 7000 عام)، وكذا الاهتمام الكبير الذى تقدمه الدولة المصرية للبطولة، وهو ما لاحظناه من حضور رئيس الجمهورية لحفل الافتتاح، بجانب المستوى المميز لنادى كيان سيتى الذى يستضيف فعاليات البطولة.

 

وتُعتبر تلك الزيارة الأولى للقائد العسكرى «إيدالبى» لمصر، والذى أكد أنها لن تكون الأخيرة، خاصة بعدما لمسه من حفاوة فى الاستقبال ومستوى راقٍ ومتحضر فى التنظيم.

 

وأشاد بالنجاح الكبير الذى حققته مصر فى تنظيم البطولة، بداية من استقبال الوفود، حتى ختام البطولة، وذلك بما يوحى بقدرات القاهرة الكبيرة على تنظيم فعاليات دولية للفروسية، مضيفًا أن مستوى ميادين المسابقات ظهر بمستوى أكثر من رائع، حيث نال إشادات كافة الأطقم المشتركة فى البطولة العالمية.

 

وفيما يخص الخيل، أكد صلاح محمد، المسئول عن تدريب الخيول، أن الأخيرة تعتبر هى مسئوليته، بداية من خروجها من الإسطبل، وحتى دخولها ميدان المسابقة «الارينا»، مؤكدًا أنه قبيل المشاركة فى البطولة، يتم التأكد من الجاهزية التامة للحصان، سواء على المستوى البدنى أو الصحى حتى يستطيع عبور كافة أنواع الحواجز.

وأشار «محمد» إلى أن الخيول، التى تشارك فى المسابقات العالمية، عادة ما تلقى رعاية واهتمامًا كبيرًا فى فترات الإعداد بداية من الاهتمام بتغذيتهما ومتابعة مدى نموهما وتطورها فى التدريبات، مع الوقوف على المشاكل الصحية، مشيرًا إلى أن تنوع الخيول بين الفرسان خلال المسابقة، لا يؤثر على أداء الفرسان، وذلك نظرًا لمدى الخبرات الكبيرة التى يتمتعون بها، التى تؤهلهم لخوض مختلف الفعاليات بأنواع متنوعة من الخيول.. والجدير بالذكر هنا، أن كافة الخيول المشاركة فى البطولة، مؤهلة ومدربة على تخطى الحواجز بثبات ونجاح.

 

وأشاد، بمدى التجهيزات التى يتمتع بها نادى كيان سيتى للفروسية، والتى توفر البيئة المناسبة لتدريب وتأهيل الفرسان والخيول على حد سواء.

 

وشهدت البطولة حضورًا مميزًا لعدد من فرسان مصر، الصغار والشباب، الذين حرصوا على حضور فعاليات البطولة للاستفادة من الخبرات الفنية الكبيرة، التى يتمتع بها المشاركون فى البطولة.

 

وهنا أوضح «آدم عيد»، 13 عامًا، أنه يمارس رياضة الفروسية منذ 4 سنوات، ويسعى إلى أن يمثل مصر مستقبلًا فى المحافل الدولية لرياضة الفروسية، موضحًا أنه من خلال متابعته للبطولات العالمية فى الفروسية، فإن مصر أصبحت جاهزة لاستقبال البطولات 5 نجوم فى الفروسية، وكذا الأولمبياد، بعد افتتاح نادى كيان سيتى، وتنظيم بطولة بحجم بطولة العالم العسكرية للفروسية.

 

وذكر سيف الدين الكمدى، رئيس الوفد التونسى، أن التنظيم كان عالميًا من قبل الدولة المصرية للبطولة على كافة المستويات، وأوضح أن الوفد التونسى شارك فى البطولة العربية للفروسية التى نظمتها مصر العام الماضى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولكنه لمس تطورًا لافتًا فى اهتمام مصر بالفروسية خلال هذا العام، وهو ما شهدناه جميعًا خلال فعاليات تلك البطولة.

 

وقال إنه يتم اختيار الفرسان المشاركين ضمن الوفد التونسى فى البطولات العالمية عن طريق عدد من المسابقات المحلية التابعة للجامعة التونسية لرياضة الفروسية، مختتمًا حديثه قائلًا: «تبقى مصر قدوة فى حسن الاستقبال والكرم والضيافة».

 

فيما أثنى الفارس نور الدين حازم، أحد فرسان منتخب مصر العسكرى للفروسية على الدعم غير المشروط، الذى تقدمه القوات المسلحة المصرية للمنتخبات العسكرية عمومًا ومنتخب الفروسية خاصة، من خلال برامج تدريبية مكثفة للارتقاء بمستوى الفرسان، فضلاً عن توفير كافة متطلبات الفرسان.

 

ولفت «حازم» إلى أن نادى كيان سيتى يعتبر نقلة رياضية كبيرة على مستوى رياضة الفروسية، خاصة بعد أن تم اعتماده مركزًا دوليًا للإعداد والتدريب من قبل المجلس الدولي، فلم تبخل الدولة المصرية فى تجهيز وإعداد النادى على أحدث ما توصل إليه العالم فى رياضة الفروسية.

 

وأوضح كريم السيد، مدرب المنتخب المصرى العسكرى للفروسية، أن تنظيم مصر الناجح والمبهر لبطولة العالم العسكرية للفروسية رقم 25، سينعكس بشكل مباشر على رواج السياحة فى مصر، خاصة مع ردود الأفعال الرائعة التى تشكلت لدى كافة الوفود المشاركة فى البطولة.

 

وأشار إلى أن النسخة الحالية التى أُقيمت فى مصر هى أفضل نسخة حتى الآن منذ انطلاق البطولة وهو ما ذكره رئيس المجلس الدولى خلال كلمته بحفل الافتتاح، لافتًا إلى أن نادى كيان سيتى وما يحتويه من تجهيزات شاملة وكاملة لكل من له علاقة بالفروسية يعتبر محل إعجاب كل المشاركين فى البطولة، سواء من الأجهزة الفنية أو الفرسان المشاركين من البعثات والوفود المختلفة أو من التحكيم، بالإضافة إلى أن مجموعة الخيول المنتقاة للمشاركة فى بطولة هذه النسخة، والتى تُعتبر مجموعة مميزة جدًا.

 

وكشف «السيد» أن الجديد فى تنظيم تلك النسخة من البطولة فى مصر عن غيرها من فعاليات الفروسية التى سبق تنظيمها، هو توفير 60 حصانًا على أعلى مستوى من اللياقة البدنية والصحية ومطابقة المواصفات الرياضية من قبل القوات المسلحة المصرية.

 

وعن تحقيقه مركزًا أول خلال فعاليات اليوم الثانى، أشار «السيد» إلى أنه من الطبيعى أن يبذل كل فارس من فرسان المنتخب الوطنى قصارى جهده، بعدما لمسنا هذا الدعم غير المسبوق من قبل وزارة الدفاع المصرية، وحضور وتشريف الرئيس السيسى حفل افتتاح البطولة، لذا من الطبيعى أن أسعى لتحقيق مراكز أولى، وهو ما يضعه كل أفراد المنتخب نصب أعينهم.

 

وأكد أن فرسان المنتخب العسكرى المصرى يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق مستوى تنافسى عالٍ من أجل تحقيق مراكز متقدمة فى البطولة، مؤكدًا على السعى لتحقيق مركز أفضل من العام السابق، حيث حل المنتخب المصرى رابعًا فى الترتيب بنسخة قطر.

 

وأوضح أنه يمارس الفروسية منذ أن كان فى عمر 5 سنوات فقط داخل نادى الفروسية للقوات المسلحة، مما ساعد على إكسابه قيم الانضباط والالتزام بكافة توجيهات المدربين من أجل تحقيق تفوق وارتقاء بالمستوى، مضيفًا أن الدولة المصرية أصبحت تهتم اهتمامًا كبيرًا بالرياضة عمومًا بالجمهورية الجديدة، من خلال رعاية الموهوبين وتوفير مناطق مميزة للتدريب والتأهيل، وأخيرًا رعاية الرئيس السيسى لأحداث عالمية يتم تنظيمها داخل مصر، كما هو الحال فى النسخة الحالية من بطولة العالم العسكرية للفروسية.

 

وأشاد بمستوى الفرسان المصريين المشاركين فى هذه البطولة، نظرًا لامتلاكهم خبرات فنية كبيرة ناتجة عن المشاركة فى العديد من الفعاليات الدولية فى الفروسية مثل الفارس شادي أشرف، وكذا بطل الجمهورية للدرجة الأولى، نورالدين حازم، وإسماعيل البرعى بطل كأس مصر، ويعتبر من أفضل الناشئين على مستوى العالم.

 

وذكر مدرب الفراعنة، أن المنتخب المصرى يمتلك خبرات كبيرة فى المشاركات الدولية فى الفروسية، حيث شارك المنتخب فى مسابقات بارتفاعات كبيرة تصل إلى 1.20 متر وحتى 1.50 متر، وحققنا نجاحات ومراكز متقدمة فى مختلف مشاركاتنا الدولية، مضيفًا أن المنتخب العسكرى المصرى للفروسية بدأ استعداده لخوض هذه البطولة المهمة منذ عام مضى، وذلك من أجل الظهور بمستوى يليق باسم مصر والقوات المسلحة المصرية، كما قطعنا شوطًا كبيرًا فى تجهيز الخيول المشتركة لتصل إلى المستوى الذى أبهر كافة المشاركين فى البطولة.

 

واختتم حديثه مؤكدًا أنه منذ تولى الدكتور إسماعيل شاكر مسئولية اتحاد الفروسية، والرياضة تشهد تطورًا كبيرًا غير مسبوق، بدعم كامل من الرئيس السيسى، إيمانًا منه بأهمية الرياضة وأثرها الإيجابي.

 

فيما أوضح الفارس إسماعيل البرعى، طالب بالأكاديمية العسكرية المصرية وأحد أعضاء منتخب مصر العسكرى، صاحب الميدالية البرونزية، أنه يشعر بالاعتزاز لاستطاعته تحقيق مركز ثالث خلال البطولة، مضيفًا أن المنتخب لم يتوان عن بذل الجهد خلال الاستعداد للبطولة وكذا الجهاز الفنى نظرًا لرغبتنا فى تشريف مصر فى ظل استضافتها للبطولة على أرضها.

 

وشارك فى العديد من البطولات الدولية أبرزها بطولة فرنسا الدولية والتى تمكن خلالها من إظهار أداء رائع تلقى على أثره الإشادات الواسعة.

 

وأوضح أن كافة الفرسان المشاركين من مختلف دول العالم أكدوا خلال الأحاديث التى جمعتهم ببعضهم البعض بأن مستوى هذه النسخة من البطولة هو الأفضل فى تاريخ البطولات العسكرية للفروسية السابقة، وهو أمر يجعلنا كمصريين جميعًا نشعر بالفخر والاعتزاز.

 

وذكر «البرعى» أنه بدأ استعداداته للبطولة قبلها بشهرين من خلال التمرين المكثف يوميًا ولمدة 8 ساعات يوميًا ، مضيفًا أن التواجد داخل الأكاديمية العسكرية المصرية أتاح لى الفرصة لاكتساب مهارة تنظيم الوقت واستغلاله أفضل استغلال بين التدريب والتحصيل الدراسى.

 

وأشار إلى أنه نشأ فى كنف أسرة تعشق رياضة الفروسية وتحترفها مما أسهم فى تشكيل خبرات كبيرة لديه مكنته من التغلب على عقبة ركوب خيول بالقرعة خلال البطولة وتقديم أفضل أداء خلالها.

 

وفى سياق متصلاً أوضح العقيد محمد البرعى أن إسناد بطولة العالم العسكرية للفروسية لأى دولة يضيف على عاتقها مسؤولية كبيرة جدًا لتكون قدر الحدث المهم، وهو الأمر الذى قامت به مصر على أكمل وجه، فقد أشاد كافة الوفود المشاركة فى البطولة بمدى التنظيم الرائع والجاهزية العالية التى ظهرت بها الدولة المصرية خلال البطولة بداية من حفل افتتاح البطولة المبهر، وكذا المستوى الراقى والرائع من الإنشاءات داخل نادى كيان سيتى والذى احتضن فعاليات البطولة وكان نقطة قوة أشاد بها الحكام والمدربون والفرسان لكافة الوفود المشاركة، كما أننا نشارك فى العديد من الفعاليات الدولية عبر مختلف دول العالم، ويمكن أن نقول بكل فخر إن نادى كيان سيتى لا يقل عن أعلى مستويات أندية الفروسية بالعالم، وصولاً إلى المستوى الرائع الذى أظهره الفرسان المصريون خلال البطولة والذين تم اختيارهم بعناية كبيرة لحمل اسم المنتخب المصرى العسكرى للفروسية فى هذا المحفل العالمى.

 

وكشف «البرعى» أن نظام هذه النسخة من البطولة يعتمد أكثر على خبرة الفرسان أنفسهم، وذلك نظرًا لاعتماد البطولة على نظام الخيول المستعارة والتى يجهلها الفرسان جميعًا، لذا دائمًا ما تشهد هذه المسابقات مفاجآت فى نتائجها، مضيفًا أن الإطار العسكرى للرياضة عامة يتسم بالانضباط والالتزام وهى سمة العسكريين الرئيسية، علاوة على أن رياضة الفروسية عامة تحتاج تلك المواصفات فى الفارس، حتى يستطيع أن يحقق نجاحات ومراكز متقدمة فى البطولات.

 

وأشاد «البرعى» بمستوى الفريق العسكرى المصرى هذا العام، حيث تمكن من تحقيق عدد 6 بطولات متنوعة فى الفروسية على مستوى الكبار والناشئين بما يؤكد على كفاءة الفرسان المصريين بالمنتخب العسكرى، مضيفًا أنه فور الانتهاء من تلك البطولة ستبدأ الاستعدادات للمشاركة فى الدورى العربى للفروسية فى شهر نوفمبر المقبل.

 

وتقول النقيب رنا ضياء، من قوة نادى كيان سيتى للفروسية: إنها تمارس رياضة الفروسية منذ أن كانت فى التاسعة من عمرها، وتعتبر محترفة فى لعبة التقاط الأوتاد وقفز الحواجز مضيفة أنها قبيل خوض منافسات عالمية كالبطولة العسكرية للفروسية المقامة حاليًا فى مصر يتم تكثيف التدريبات للفرسان والخيول على حد سواء مع التركيز على على الموضوعات الصعبة التى تواجه الفرسان خلال المنافسات.

 

وأوضحت رنا أنها تتغلب على تحدى خوض منافسات بنظام القرعة على الخيول عبر تكثيف التدريب على أنواع مختلفة من شخصيات الخيول، وذلك حتى يكون الفرسان جاهزين لمختلف التحديات التى يمكن أن تواجههم موضحة أنه يجب على الفارس التأقلم والتكيف مع الخيل وليس العكس.

 

وأشارت «رنا» إلى أن نادى كيان سيتى للفروسية مجهز بكافة الاحتياجات والتكنولوجيا اللازمة للفروسية من ملاعب واسطبلات وارينا لتدريب الخيول، فضلاً عن تزويد النادى بكوكبة متميزة من اللاعبين والمديرين الفنيين الذين لهم باع طويل فى الفروسية محليًا ودوليًا.

 

فى حين تحدث الرائد ركن خالد عطية، رئيس لجنة الفروسية بالمجلس الدولى للرياضة العسكرية، عن أن هناك تعاونًا وثيقًا خلال الفترة الماضية من أجل الوقوف على كافة تفاصيل البطولة، موجهًا الشكر إلى اللجنة المنظمة على حسن التعامل مع المجلس بطريقة انسيابية، وحرصهم على تطبيق المعايير الدولية على أكمل وجه.

 

وأشار إلى حجم الإشادات التى وجهها الوفود المشاركة عن الخيول وأرض الملعب، وهو ما يعكس نجاح الدولة المصرية فى تنظيم الحدث بتميز وتفرد كبيرين، مضيفًا أننا يجب أن نفتخر بوجود ملاعب، كالموجودة فى نادى كيان سيتى، والمطابقة للمعايير الدولية، ولا تختلف عن مثيلاتها التى تستضيف الأولمبياد العالمية.

 

واختتم «عطية»، حديثه مؤكدًا أن الفروسية تُعتبر من أقدم الرياضات الموجودة بالعالم، كما أن الفروسية العسكرية لها ثقل داخل المجلس الدولى للرياضة العسكرية، ونتشرف كعرب بتنظيم مصر لهذا النوع من الفعاليات المهمة بعد أن نظمت العام الماضى فى دولة قطر.

 

واتفقت معه فى الرأى، «استيفانى» إحدى أعضاء المنتخب الرومانى العسكرى، وأشارت إلى أن تنظيم مصر للبطولة هذا العام أضاف لها الكثير من الروعة والفخامة، وذلك نظرًا للاهتمام الكبير الذى أولته مصر للبطولة، مشيرة إلى أن الشعب المصرى «كريم» ومضياف، وهو ما مسته خلال استقبال الوفود المشاركة فى البطولة.

 

وأشادت «استيفانى» بالملاعب المصرية التى أُقيمت عليها البطولة، وأضافت أنها سعيدة الحظ لمشاركتها خلال هذه النسخة على ملعب جديد لأول مرة، وكذا ظهرت الخيول بأداء جيد ورائع.

 

وأوضح الدكتور محمد الشربينى، عضو لجنة التحكيم بالبطولة والحكم الدولى المصرى، أن الخيول التى شاركت فى بطولة العالم العسكرية للفروسية، هى خيول مستعارة من البلد المضيف وهى مصر، وهذا النظام يُطبق فى بعض البطولات باستثناء الأولمبياد، حيث يتم إجراء قرعة علنية يتم من خلالها تخصيص الخيول من مستويات مختلفة إلى الفرق المشاركة فى البطولة، ويتم تبديل الخيول بين المنتخبات المشاركة يوميًا خلال فعاليات البطولة تطبيقًا لمبدأ اللعب النظيف وتكافؤ الفرص، موضحًا أنه حتى فرسان المنتخب العسكرى المصرى لا يعرفون الخيول التى سيشاركون بها كحال بقية الفرق المشاركة.

 

وأكد «الشربينى» أن بطولة العالم العسكرية للفروسية الـ25، هى الأولى من نوعها التى يتم تنظيمها فى مصر ، وتضم 20 فريقا من مختلف دول العالم، وقد أعطى حضور الرئيس السيسى حفل الافتتاح ثقلاً كبيرًا فى الأوساط الرياضية، وكشف أن أداء المنتخب المصرى خلال فعاليات البطولة يعد أداء مميزًا ويرجع ذلك إلى مهارة الفرسان المصريين.

 

وأضاف أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى تجهيز وإنشاء ملاعب عالمية للفروسية، خاصة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، سواء نادى كيان سيتى أو بالمدينة الأولمبية، وهو ما يُعتبر القاعدة الأساسية لبناء مستقبل رياضى واعد، ويأمل أن تشهد الفترة المقبلة توسعًا فى تطوير مهارات المدربين والفرسان المصريين، وتجهيز خيول جيدة لسلالات وأجيال طويلة.

 

ووجه «الشربينى»، رسالة عامة إلى كافة الفرسان المصريين بأن الحصان هو أداة وشريك فى تحقيق النجاح، لذلك لا بد من مراعاة الخيول فى الجرعات التدريبية ومتابعة حالاتهم البدنية والصحية وعدم التعامل العنيف معهم، مع ضرورة التنوع فى ركوب الخيل، وذلك حتى يصبح الفارس المصرى قادراً على التعامل مع مختلف أنواع الخيول فى مختلف المسابقات.

 

بدوره، أوضح الكولونيل فريدريك دى بريز، رئيس بعثة فرنسا، أن وجود الرئيس إيمانويل ماكرون فى زيارة رسمية إلى مصر، أمر يوحى بإمكانية حدوث تعاون بين الجانبين مستقبلاً فى الجانب الرياضى، موجهًا الشكر إلى الجهود المصرية الكبيرة التى بُذلت لإخراج هذا الحدث بشكل لافت ورائع، مضيفًا أنه سيكون سفيرًا عن مصر عقب عودته لبلاده، داعيًا الفرنسيين لزيارة مصر والاستمتاع بأجوائها.

 

واستكمل محمد سيف محمد، أحد فرسان مملكة البحرين، أنه شارك فى أغلب بطولات العالم العسكرية، التى أُقيمت فى العقد الأخير، إلا أنه لم يشهد مثل التنظيم الذى قامت به مصر فى النسخة رقم 25، موضحًا أنه حتى فى أوروبا، أو البطولة الأخيرة فى قطر، لم يكن الاحتفاء بالبطولة مقاربًا للمستوى المصرى فى هذه النسخة.

 

وأكد فارس البحرين، أن كافة الخيول المشاركة فى البطولة لها مستويات متقاربة من بعضها البعض، بما يعطى فرصة للتنافس الشريف بين الفرق المشاركة، مؤكدًا أن حجم الفرق المشاركة فى البطولة كبير مقارنة بالنسخة السابقة، والتى لم تتخط 13 فريقًا، الأمر الذى يراه البحرينى محمد سيف، بمثابة فرصة مناسبة لتبادل الخبرات على ثقافات جديدة ومغايرة فى ظل استضافة مصر للمونديال العسكرى للفروسية.