انطلاق مؤتمر "التكنولوجيا الرقمية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة" بثقافة جنوب سيناء
شهد المسرح الصيفى بالطور، انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم، تحت عنوان "التكنولوجيا الرقمية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من اجل تنمية مستدامة"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والتي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
نفذت فاعليات المؤتمر بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ومن خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان والإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د. هبة كمال وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بادارة دكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء بإشراف منيرة فتحي.
بدأت فعاليات المؤتمر، بالسلام الوطني الجمهوري، واستهلت، بكلمة رئيس المؤتمر دكتور علاء عبدالعظيم، دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة، ومدير فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، معربًا فيها عن سعادته بتواجد كوكبة ونخبة كبيرة من أهالي جنوب سيناء، مؤكدا علي أن جنوب سيناء دائما بها ترابط، وتعاون بين جميع المديريات والمسؤولين بها.
وأضاف تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات أهمية بالغة لذوي الإعاقة من حيث مبدأ الاختيار والفرص، فهي تمكنهم من المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية المجتمعاتهم، توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوسائل اللازمة لتقديم سلع وخدمات عالية الجودة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والمالية والتجارة والإدارة والزراعة، وغيرها من المجالات الحيوية، ويمكن أن تساعد على الحد من الفقر والجوع وتقوية الصحة وتوفير وظائف جديدة والتخفيف من آثار تغير المناخ وتحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة وجعل المدن والمجتمعات أكثر استدامة.
وجاء في كلمة أمين عام المؤتمر، محمد ممدوح الرفاعي، باحث دكتوراه تكنولوجيا التعليم، كلية التربية النوعية لجامعة الزقازيق، يعبر مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة عن فئة من المجتمع، كما يطلق عليهم عدة مصطلحات، منها: "الفئات الخاصة أي أن المجتمع مكون من عدة فئات، ومن بينها فئة لها خصوصية مجتمعية معينة، الأفراد غير العاديين ويطلق غالبا هذا المصطلح على الأطفال الذين يواجهون اختلافا في قدراتهم العقلية أو الجسدية أو التواصلية أو الحسية".
ونوقش خلال فعاليات المؤتمر العديد من المحاور، تضمنت اربعة جلسات بحثية، وعقدت الجلسة الاولي بعنوان "التنظيم القانوني لاستخدام التكنولوجيا الرقمية وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة"، قدمها د. أشرف الأنصاري أحمد محمد، الحاصل علي الدكتورة في القانون الدولي العام، واشتمل البحث علي عددا من المحاور، منها: "التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة، اسباب وانواع الإعاقة، الالتزام الدولي باستخدام الذكاء الاصطناعى في حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء الاتفاقية للأشخاص ذوي الاعاقة، وحماية الحق في التنقل، والحصول علي التكنولوجيا الحديثة".
ثم اتت الجلسة البحثية الثانية:
بعنوان "استخدام التكنولوجيا الرقمية في دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة"، قدمت خلالها شيماء محمود إبراهيم الشحات، باحث ماجستير الصحة النفسية، بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، شرح تفصيلي عن التكنولوجيا الرقمية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة بأنها النظرية والتطبيق في تصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقويم البرامج الموجهة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لتيسير عملية التعليم والتعلم، والتعامل مع مصادر التعلم المتنوعة لإثراء خبراتهم وسماتهم هناك العديد من التجارب الرائدة في هذا المجال والتي عملت جاهدة في تطوير التكنولوجيا الرقمية المساعدة ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة.
واستكمل اللقاء بالجلسة الثالثة:
بعنوان "دور التكنولوجيا الرقمية المطبقة في التربية لذوي الاحتياجات الخاصة"، قالت خلالها عزة خالد العزازي، باحث دكتوراه العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، يعتبر الاهتمام بالعملية التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة مطلبا ضروريا نظرا لأهمية هذه العملية في تعليمهم وتكييفيم مع متطلبات المجتمع حتى يسهل علهم الاندماج فيه.
تلاها الجلسة الرابعة:
بعنوان "اهداف التنمية المستدامة وذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء المعايير الدولية"، قدمها خلالها محمد محمود على يونس، الحاصل على دكتوراه الفلسفة في الخدمة الاجتماعية، ومؤسس ورئيس أكاديمية العلوم البشرية للتدريب وتنمية القدرات، وحرص خلال كلمته علي ضرورة الاهتمام بالنشئ حتي يكبر، وأنه يمكن في أول عامين ملء عقول أبناءنا بالمعلومات، كما تضمنت كلمته عدة محاور منها: "أسس ومبادئ العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، العوامل المؤثرة في قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة علي العمل، العلاج الجماعي كأحد المداخل العلاجية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، أهداف العلاج الجماعي لتخفيف ضغوط ذوي الاحتياجات الخاصة، دور الجماعات العلاجية لتحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، مراحل التدخل المهني في العلاج الجماعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة، دور الاخصائي الاجتماعي في تحسين نوعية الحياة الاجتماعية للعاملين من ذوي الاحتياجات الخاص".
وفي كلمة علي حمادة رئيس مجلس مدينة الطور، اعرب عن سعادته بإقامة المؤتمر واشاد بدور وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة في الدور المبذول، وتسليط الضوء علي احد الموضوعات، واكد سيادته، ان المحافظة تظل داعمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدير مجهوداتهم ومشاركتهم دائما في جميع الأنشطة والفعاليات.
عقبها كلمة الشاعر خضر اسماعيل، رئيس نادي الادب الاسبق بالطور، ومن ذوي القدرات الخاصة، قائلًا، يوجد حوالي ١٢ مليون حوالي ١٠ بالمئة من تعداد سكان الوطن، وهذا العدد اذا اعد اعداد جيد يساعد في رفعة هذا الوطن، بل ان منهم طاقات كبيرة، استغلالها يساهم بشكل كبير في تقدم الوطن، وتلك دعوة من جنوب سيناء ومن خلال ذلك المؤتمر، يجب علينا الاهتمام الدائم، بتلك الطاقات للاستفادة من مجهوداتهم.
واختتمت فعاليات المؤتمر، بمجموعة من النتائج والتوصيات من خلال الابحاث التي أعدت وقدمت بهذا المؤتمر والتي مثلت محاور المؤتمر الأربعة، والتي من أهمها: "التنسيق مع جهات التدريب المختلفة بمحافظة جنوب سيناء لعقد دورات تدريبية في مهارات الحاسب الآلي والتحول الرقمي لذوي الإعاقة، عقد برتوكولات متعددة مع وزارة الاتصالات وديوان محافظة جنوب سيناء الإدراج الأنشطة التي تختص بصقل مهارات ذوي الإعاقة والاعلان عنها بطرق تمكنهم من الالتحاق بها، تفعيل دور التمكين الثقافي لذوي الإعاقة لما له من تأثير كبير في تحديد اتجاهاتهم، وتلبية متطلباتهم، تقديم برامج تربوية ونفسية داعمة للتوعية من مخاطر الاستخدام السيء للتكنولوجيا الرقمية تعنى بجودة حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الحاجات الخاصة بالأسرة والمجتمع، تنفيذ توصيات اليونسكو للتنمية المستدامة والخاصة بالتعليم للجميع دون تمييز من خلال، وضع معايير خاصة بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع المصري، تضمين المناهج التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بمحركات بنك المعرفة، تبني سياسات واستراتيجيات قومية للتعليم التقني والمهني تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة وتتواكب مع المستحدثات العلمية والتكنولوجية ومتطلبات سوق العمل، تفعيل دور المؤسسات الحكومية والخاصة والمنوط بها رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مخاطبة الجهات الرسمية بمحافظة جنوب سيناء ممثلة في السيد اللواء / محافظ جنوب سيناء، وذلك لإنشاء مراكز متخصصة بمدن المحافظة لرعاية ذوي الهمم على أن يعمل بها متخصصين وخبراء بذات المجال، الاستفادة من مقومات محافظة جنوب سيناء لعقد مؤتمرات وفاعليات كبري لرعاية ذوي الهمم، دمج ذوي الهمم في وظائف تتناسب وقدارتهم دون أن تمثل إعاقتهم حائلاً لأدائهم لأعمالهم، تخصيص ركن خاص بكل مؤسسة الإبراز أعمال ذوي الهمم والتحديات التي يتغلبون عليها وجعلها بمكان بارز، وختاماً تظل قضية ذوي الاعاقة من أهم القضايا التي تحتاج إلى مزيداً من الجهد والاهتمام وضرورة التعرض لها بجميع المحافل، عقبه تم تكريم القائمين علي إنجاح المؤتمر، وعددا من الشخصيات المؤثرة من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المحافظة.
وذلك بحضور على حمادة رئيس مدينة الطور، سماح ذكى مدير حقوق الإنسان بالمحافظة، منيرة فتحى المشرف علي فرع ثقافة جنوب سيناء، نهى الحسينى رئيس المجلس القومى للمرأة، بجنوب سيناء، انور محمود، وكيل مدرية التضامن، ابراهيم الصامولى مدير الطلائع "ذوى الإعاقة"، بمديرية الشباب والرياضة، فوزى همام رئيس مجلس المدينة الأسبق، غريب حسان عضو مجلس الشعب الأسبق، رحاب الشيخ، مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع، نصرة إسماعيل علي، مسئول قسم التمكين الثقافي بالفرع، وسط حضور وتفاعل كبير من أهالي المدينة.