النشاط الرئاسي في أسبوع.. لقاء مع رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية ومتابعة تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، ما بين مقابلة رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وما تتخلل ذلك من التأكيد على أهمية مواصلة تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى متابعة تطورات حركة الملاحة بقناة السويس مع المسؤولين المعنيين، وأمور أخرى تتصل بالصعيد الداخلي.
لقاء مع رئيس مجموعة البنك الأفريقي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بالدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن تقدير مصر لجهود رئيس البنك الأفريقي للتنمية في تعزيز دور البنك وتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية في الدول الأفريقية خلال فترة ولايته التي امتدت لعشر سنوات، متمنياً له التوفيق في مهامه المستقبلية، ومؤكداً على استمرار دعم مصر للبنك، بما في ذلك التعاون مع رئيسه المقبل. من جانبه، ثمّن رئيس البنك هذا الدعم وأشاد بدور مصر المحوري في تعزيز جهود البنك في خدمة التنمية في أفريقيا خلال السنوات الماضية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول العلاقات بين مصر والبنك وسبل تعزيزها، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير القدرات التصنيعية، ودفع التحول الرقمي.
كما تم التشديد على ضرورة استمرار دعم البنك لجهود مصر في تحقيق النمو والتنمية والإصلاح الاقتصادي، إلى جانب تنفيذ المشروعات المدرجة ضمن المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي".
متابعة تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ومصطفى الدجيشي رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس، والجهود المبذولة للحفاظ على مستوى الخدمات البحرية والملاحية، رغم التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك عن طريق إضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة، واستكمال مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي من القناة الذي دخل مرحلة التشغيل الكامل في فبراير ٢٠٢٥، وكذا محطة مياة الإسماعيلية التي تم الانتهاء من إنشائها بطاقة إجمالية ١٨٠ الف متر مكعب، وإدخال وحدات بحرية جديدة في الخدمة، وتم كذلك استعراض تطورات المشاريع التي تقوم بها الهيئة والشركات التابعة لها، ونشاط مركز الأبحاث التابع للهيئة، والموقف بالنسبة لبناء الكباري العائمة الجديدة، واستكمال تطهير بواغيز بحيرة البردويل، وأعمال رفع كفاءة مراسي الصيد.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول أيضًا استعراض جهود تطوير الأسطول البحري لهيئة قناة السويس، وتعزيزه بوحدات جديدة ومتطورة لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مع التركيز على توطين الصناعات البحرية لتلبية إحتياجات المجرى الملاحي للقناة ومحيطها، كما تم استعراض خطة بناء القاطرات ومراكب الصيد أعالي البحار في مصر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، بهدف إنشاء منظومة متكاملة لصيد الأسماك وإنتاجها وتغليفها.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد على ضرورة تعزيز التواصل الفعّال بين هيئة قناة السويس وعملائها، وتوطيد علاقاتها الإستراتيجية مع الخطوط الملاحية الكبرى والمنظمات الدولية ذات الصلة، خاصة في أوقات الأزمات.
كما وجه بمواصلة تطوير الخدمات الملاحية والبحرية وفق أعلى معايير الجودة، وتعظيم قدرات القناة التي تُعد محوراً أساسياً في حركة التجارة العالمية، مع التركيز على خلق فرص عمل جديدة في قطاع صناعة السفن.
متابعة جهود انتقاء الكوادر التعليمية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة من جانب أجهزة الدولة المعنية لتطوير آليات اختيار وتأهيل الكوادر التعليمية، بهدف الوصول بالكوادر المنتقاة للتدريس إلى أعلى المستويات العلمية والفنية والشخصية، والاستعانة تحقيقاً لهذا الغرض بموارد الدولة، حيث شهد الاجتماع في هذا الصدد استعراضاً لعدد من محاور التأهيل لمكونات العملية التعليمية، وعلى رأسها دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكد على الأولوية التي توليها الدولة لتطوير المنظومة التعليمية، وخاصة العنصر البشري، من خلال عمليات اختيار وتأهيل دقيقة تضمن أعلى درجات الموضوعية والكفاءة، مما ينعكس إيجابياً على جودة التعليم، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالمعلم باعتباره حجر الأساس في العملية التعليمية.
اجتماع مع رئيس الوزراء ونائبه
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال الاجتماع استعراض محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتي تشمل خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، بما في ذلك زيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، وإنشاء ٣٠٠ مركز متكامل للتنمية البشرية في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز القدرات الثقافية والتعليمية والرياضية، وتحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وتأهيل الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي.
وفي ذات السياق، قدم الدكتور خالد عبد الغفار عرضًا تفصيليًا حول الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، في إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، والتي تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية، وخفض معدلات التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال، إلى جانب استعراض ما تحقق في ملف الزيادة السكانية حيث انخفض المتوسط السنوي للزيادة السكانية خلال عام ٢٠٢٥ بنحو ١,٣٤٪ مقارنة بـ ١،٤% في عام ٢٠٢٤.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية الجاري تنفيذها في قطاع الصحة في جميع محافظات الجمهورية، والتي تشمل الانتهاء من تطوير وإنشاء ٢٠ مستشفى في ١١ محافظة خلال العام المالي ٢٠٢٥ بتكلفة تقدر بحوالي ١١،٧ مليار جنيه، وتضيف حوالي ٢٦٤٩ سرير منهم ٤٥٨ سرير رعاية مركزة و ٤٤٢ حضانة و ١٧٤٩ سرير إقامة داخلي، بالإضافة إلى ٥٤٢ ماكينة غسيل كلوي، و ٩٥ غرفة عمليات. كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء ١١ مستشفى في عشر محافظات منهم مجمع الفيروز الطبي بمحافظة جنوب سيناء ومستشفى طنطا بمحافظة الغربية ومستشفى العدوة بالمنيا ومستشفى أبو تشت ونجع حمادي بمحافظة قنا ومستشفى منفلوط بأسيوط ومستشفى القنطرة شرق والتل الكبير بالإسماعيلية ومستشفى السباعية بأسوان، وكذلك تم إمداد المستشفيات القائمة التابعة لوزارة الصحة والجهات والهيئات التابعة بجميع التجهيزات الطبية وذلك حتى الربع الثالث من العام المالي ٢٠٢٤-٢٠٢٥.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى شرح حول خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تشمل محافظات (دمياط، وكفر الشيخ والمنيا ومطروح، وشمال سيناء) وتتضمن تطوير ١١ مستشفى، وإنشاء ۱۹ مستشفى جديد، ليصبح إجمالي عدد المستشفيات ٦٥ مستشفى بسعة سريرية ١٠٥١٧ سريرا، بالإضافة إلى إنشاء ٥٣٤ وحدة ومركز رعاية أولية، ليصل إجمالي الوحدات والمراكز إلى ٦٦٩ وحدة ومركز رعاية أولية بتكلفة تقديرية ١١٥ مليار جنيه شاملة التجهيزات الطبية وغير الطبية، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية والالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ، مع العمل على تحقيق أعلى معدلات الجودة في التنفيذ.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الصحة استعرض أيضاً خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تتماشى مع رؤية "مصر ۲۰۳۰"، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية، وتيسير الوصول إلى الخدمات، وزيادة الكفاءة التشغيلية، تشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية، وتكثيف الشراكات الدولية لضمان استدامة التحول الرقمي.
وفي ذات السياق، وجه الرئيس الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة الزامية في المناهج الدراسية.
واستمع الرئيس إلى عرض حول المبادرات الرئاسية المعنية بتحسين الصحة العامة للمواطنين والتي تستهدف المراحل العمرية منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات، ومن سن 5 سنوات إلى ١٥ سنة، ومن سن ١٨ سنة إلى ٦٥ سنة بإجمالي عدد ١٥ مبادرة رئاسية للصحة العامة قدمت ما يزيد على ٢٣٤ مليون خدمة صحية من خلال ٣٥٢٧ وحدة صحية، وكذلك مبادرة إنهاء قوائم الانتظار والتي تم من خلالها علاج ٢ مليون و٦٩٠ ألفا مواطن منذ إطلاقها في يوليو ۲۰۱۸ بتكلفة اجمالية ٢٤,٧٤٦ مليار جنيه، بالإضافة إلى علاج ۲٫۱ مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام ٢٠٢٥ بتكلفة إجمالية بلغت ٢٣,٢ مليار جنيه.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطّلع أيضاً على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مؤكداً أهمية توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، كما وجه الرئيس باتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع العاملين في المجال الصحي، وتعزيز مشاركتهم في البرامج التدريبية الحديثة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.