رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة أوروبية: البرتغال تجري انتخابات وطنية وسط عدم يقين سياسي واستياء الناخبين

17-5-2025 | 13:24


البرتغال

دار الهلال

ذكرت صحيفة "يورونيوز" الأوروبية أن البرتغال تستعد غدا /الأحد/ لإجراء انتخاباتها الوطنية حيث يتوقع الأحزاب والناخبون على حد سواء أن تكون انتخابات فريدة من نوعها، وسط استياء الناخبين وحالة عدم اليقين السياسي.


وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم /السبت/، أن هذه الانتخابات تعد الثالثة للبرتغال خلال ثلاث سنوات، وتأتي عقب انهيار حكومة لويس مونتينيجرو من يمين الوسط.


وأضافت أن حكومة الأقلية برئاسة لويس مونتينيجرو خسرت تصويتًا على الثقة في البرلمان وسط تساؤلات حول سلوك رئيس الوزراء؛ مما أدى إلى أسوأ موجة من عدم الاستقرار السياسي في ديمقراطية البرتغال التي استمرت 51 عامًا.


وتابعت الصحيفة أن البرتغال، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10.6 مليون نسمة، شهدت سلسلة من حكومات الأقلية في السنوات الأخيرة، حيث خسر المتنافسان التقليديان على السلطة - الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يمين الوسط والحزب الاشتراكي من يسار الوسط - أصواتًا لصالح أحزاب أصغر حجمًا.


ويوم أمس الجمعة، عقد كل من لويس مونتينيجرو وزعيم الحزب الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس آخر تجمعاتهما الانتخابية؛ حيث قال سانتوس: "لم يتبق سوى يومين وسنفوز في هذه الانتخابات. لا أحد يستطيع البقاء في المنزل، فالحزب الاشتراكي وحده قادر على جلب الاستقرار إلى البلاد، والاستقرار السياسي، ورسم مسار البرتغال، وهو ما لم ينجحوا في تحقيقه، لكننا قادرون وسنفعل مع الشعب البرتغالي."


وقال مونتينيجرو خلال تجمعه الانتخابي: "لسنوات عديدة، لم نشعر بمثل هذه القوة في الإيمان بما يمكننا فعله كدولة، كأمة، كمجتمع، كقوة كامنة".


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاقتراع يُعمق حالة عدم اليقين السياسي، في الوقت الذي تُجري فيه البرتغال عملية استثمار أكثر من 22 مليار يورو في صناديق التنمية التابعة للاتحاد الأوروبي.


ولفتت الصحيفة إلى أن استياء الناخبين من العودة إلى صناديق الاقتراع قد يؤدي إلى مكاسب لحزب "تشيجا" الشعبوي اليميني المتطرف، الذي يشعر إحباطه من الحزبين الرئيسيين.


وتابعت أن البرتغال وقعت في فخ المد الأوروبي المتصاعد للشعبوية، حيث صعد "تشيجا" إلى المركز الثالث في انتخابات العام الماضي.


وسقطت الحكومة، بقيادة الاشتراكيين الديمقراطيين في تحالف مع حزب أصغر، وسط جدل دار حول تضارب محتمل في المصالح في المعاملات التجارية لشركة محاماة العائلة التابعة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته لويس مونتينيجرو.


ونفى مونتينيجرو، المرشح لإعادة انتخابه، ارتكاب أية مخالفات، موضحا أنه وضع إدارة الشركة في أيدي زوجته وأطفاله عندما صار زعيمًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 2022، ولم يشارك في إدارتها.


وطالب الاشتراكيون بإجراء تحقيق برلماني في سلوك مونتينيجرو حيث يأمل الاشتراكيون الديمقراطيون أن يحافظ النمو الاقتصادي المقدر بنسبة 1.9% العام الماضي، مقارنةً بمتوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 0.8%، ومعدل البطالة البالغ 6.4%، وهو ما يقارب متوسط الاتحاد الأوروبي، على ثبات شعبيتهم.


بدوره، حث الرئيس البرتغالي الناخبين على المشاركة بفعالية في الانتخابات العامة الثالثة التي تشهدها البلاد في غضون ثلاث سنوات، قائلاً إن القارة تواجه تحديات جسيمة لأمنها واقتصادها تتطلب استقرارًا سياسيًا.