قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ مصر ستظل حائط الصد الأول المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية التي لن تسقط أبدا سواء بالجرائم أو التقادم، موضحًا، أنها تنتظر التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لتنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية المعتمدة خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة.

وأضاف خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "أكثر من عام ونصف والعدوان الإسرائيلي لم يترك جريمة إلا وارتكبها في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. إبادة وقصف وتجويع بلا رادع ولا احترام للقوانين والمواثيق الدولية، وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر عن سقوط أكثر من 53 ألف شهيد و120 ألف مصاب غالبيتهم من المدنيين خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن".

وتابع: "وخلال شهرين فقط وتحديدا منذ خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي سقط أكثر من 3 آلاف شهيد وما يقرب من 9 آلاف مصاب ما يؤكد أن الاحتلال لديه إصرار على ارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين، ومنذ خرق إسرائيل لاتفاق التهدئة سعت مصر عبر التعاون مع الوسطاء في قطر والولايات المتحدة إلى إحياء التفاوض مرة أخرى والتوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف دائم لإطلاق النار والبدء في إعادة الإعمار".

وواصل: "وأكدت مصر أن الجرائم الإسرائيلية هدفها طمس الهوية الفلسطينية في قطاع غزة وجعله منطقة غير قابلة للحياة، في محاولة لإجبار سكان القطاع على التهجير القسري، عبر العمليات العسكرية ومنع وصول المساعدات في استخدام واضح لسلاح التجويع كأداة للإبادة في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، كما أنّ القاهرة أشارت إلى أن إطلاق سراح المحتجز الأمريكي الجنسية عيدان ألكسندر كانت مبادرة حسنة لوقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل واصلت عدوانها على القطاع، في محاولة لإجهاض أي مساع نحو الاستقرار".