كشف فريق علمي أن بركان "أكسيل" البحري بدأ في إظهار علامات نشاط متزايد تدل على اقتراب ثورانه، وهو ما يستدعى الحذر في الفترة المقبلة.
وأوضح علماء مبادرة مراصد المحيطات التابعة للمؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكية، أن البركان الذي الذي يبلغ عرضه ميلًا واحدًا، ويقع على بُعد حوالي 480 كم من سواحل ولاية أوريغون، قد بدأ ينتفخ تدريجيًا مثل بالون ممتلئ بالحمم البركانية، مع ارتفاع ملحوظ في قاع البحر المحيط به.
وقال ويليام تشادويك، عالم البراكين وأستاذ الأبحاث في جامعة ولاية أوريغون، إن "جبل أكسيل" يشبه براكين هاواي، ومن المتوقع أن يطلق عند ثورانه أكثر من 28 مليون متر مكعب من الحمم البركانية شديدة السيولة، تزن ملايين الأطنان.
وفي الأسابيع الأخيرة، سُجّل ارتفاع كبير في عدد الزلازل تحت الجبل، في مؤشر واضح على تصاعد حركة الصهارة. ومنذ 6 مايو، ارتفع عدد الزلازل اليومية بشكل مطّرد، وقد يصل إلى 10,000 زلزال خلال 24 ساعة عند الثوران الكامل، بحسب تقديرات علمية.
وكان البركان قد ثار آخر مرة في عام 2015، مسببًا قرابة 8000 زلزال، وتدفّقات حمم سميكة بارتفاع 137 مترًا، كما تسبب في هبوط قاع المحيط بحوالي 2.4 متر. وسُجّلت ثورات سابقة له في عامي 1998 و2011.
ورغم هذا النشاط، يؤكّد العلماء أن البركان لا يشكل خطرًا على المجتمعات الساحلية بسبب موقعه العميق والبعيد عن اليابسة.
ويقول الدكتور ويليام ويلكوك، أستاذ الجيوفيزياء البحرية في جامعة واشنطن: "عندما يثور "أكسيل"، لا يشعر به أحد تقريبًا، ولا يؤثر على النشاط الزلزالي في البر".
ويتابع العلماء هذا البركان عن كثب باستخدام مصفوفات من أجهزة الاستشعار المتطوّرة، ما يجعل "أكسيل" واحدًا من أكثر البراكين البحرية مراقبة في العالم، وفقًا لما قاله مايك بولاند من مرصد يلوستون للبراكين.
وبينما يُرجّح بعض العلماء أن يحدث الثوران في أواخر عام 2025 أو أوائل 2026، يرى آخرون أن الحدث قد يقع في وقت أقرب.