كرم مهرجان المسرح العالمي، ضمن حفل ختام فعاليات الدورة الأربعين «دورة الأساتذة»، مساء أمس الاثنين 19 مايو الجاري،  الفنان الشاب مصطفى عماد على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.

وجاء الحفل، بحضور الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، وبقيادة الدكتور أيمن الشيوي عميد المعهد العالى للفنون المسرحية،  والعديد من أساتذة  وطلاب المعهد العالي للفنون  المسرحية، والمشاركين من بينهم دكتور علاء قوقة، دكتور عبير  فوزي، وآخرين.

وافتتح  حفل الختام ، بالسلام الجمهوري، أعقبه عرض فيلم وثائقي لفعاليات الدورة الأربعين من إخراج روماني خيري، وقدم الحفل الفنانة دنيا سامي، والفنان مصطفى شناوي.

 التكريم  الأغلى في حياتي كلها

قال الفنان مصطفى عماد في كلمته بعد تسلمه درع التكريم بحفل ختام المهرجان:«إن هذا التكريم هو الأغلى في حياتي كلها، لأنه من المعهد الذي درست به، الذي أعدّه بيتي الثاني، ولأنه يُكرّم فيه دور الأساتذة – رحمهم الله – الذين تتلمذت على أيديهم، وكذلك الأساتذة الذين درست معهم، والذين أكنّ لهم كل الحب والامتنان، لكل دكتور تعلمت منه، أقول: كل الشكر والتقدير.

وتابع«مصطفى»: أشكر زملائي وأصدقائي وإخوتي، وأشكر كذلك  الأستاذ الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية،  الدكتورة غادة جبارة، ورئيس الأكاديمية، ولا أنسى زميلي وصديقي عبد الرحمن المغربي من دفعتي، الذي ازداد حبًا له كل يوم.

و أنا سعيد جدًا بكل هذا الحب من زملائي، رغم أنني لم يحالفني الحظ بالمشاركة في هذا المهرجان العالمي، الذي لم أشارك فيه منذ أربع سنوات، وها أنا اليوم أتكرم في حفل ختام المهرجان، وأنا في بيتي، وهذه لحظة أشعر تجاهها بكل فخر واعتزاز، وأشكر كثيرًا الأب الروحي، الدكتور أشرف زكي، الذي كان دائمًا إلى جانب أصدقائه وإخوانه ، وأبنائه من  الأكاديمية و معهد فنون مسرحية».
وأضاف«مصطفى»:  «وأنا فخور جدًا بهذه الجائزة، خاصة أن أصدقائي دائمًا يرددون لي و يقولون لي: «لقد جعلتنا نشعر أن الأحلام تتحقق، وأعطيتنا أملًا في أن الوصول إلى الحلم، وهو ممكن».

واختتم  مصطفى عماد: «وأنا أشعر أن هذه الجائزة ليست لي وحدي، بل لأصدقائي أيضًا، وأتخيلهم الآن يفرحون من أجلي ويشاركونني سعادتي، لكم مني كل الشكر والحب، أحبكم جدًا جدًا»،

 ولم يتمالك الفنان الشاب مصطفى عماد دموعه، فانهمرت تأثرًا بلحظة التكريم، في مشهد صادق اختلطت فيه الفخر بالمحبة ودموع الفرح بالامتنان.

 مصطفى عماد بشخصية «آسر الجارحي»

مصطفى عماد، فنان مصري شاب، ابن المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج،  لفت الأنظار في أول ظهور درامي له خلال موسم رمضان 2025 من خلال تجسيده لشخصية «آسر الجارحي» في مسلسل «سيد الناس» في شهر رمضان المبارك 2025م.

وحظي مصطفى عماد بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد، حيث أُثني على قدرته في تجسيد الشخصية بصدق وبساطة،  تلقى العديد من الرسائل من أهالي أطفال مصابين بـ «التوحد»، الذين أعربوا عن تقديرهم لأدائه الذي عكس بدقة تصرفات وسلوكيات أبنائهم.

لجنة التحكيم

و كرمت المعهد العالي للفنون المسرحية،  لجنة التحكيم للمهرجان التي تشكلت  لهذه الدورة نخبة من أبرز الأسماء في الوسط الفني والثقافي، وهم المخرج أحمد حسن، المخرج محمد أسامة، السيناريست أيمن سلامة، الكاتب أمين جمال، الفنان ميدو عادل، المخرج هشام عطوة، المنتج المهندس عمرو قورة، الدكتور حاتم حافظ، الدكتور أيمن الشيوي، الدكتور محمود فؤاد صدقي، المخرج إبراهيم فخر، والمخرج يحيى إسماعيل.

عروض المهرجان

وفي كلمته  عبّر الدكتور أيمن الشيوي عن فخره بنجاح المهرجان، موجّهًا الشكر إلى الدكتورة غادة جبارة، وإلى طلاب المعهد، واتحاد الطلبة، والفرق المشاركة، وهيئة التنظيم.

ووجّه «الشيوي»  تحية خاصة لأعضاء لجنة التحكيم الذين – كما أشار – تبرعوا بجوائز المهرجان والتي بلغت 80 ألف جنيه، بالإضافة إلى مشاركة المخرج مازن الغرباوي في التبرع، وقال «الشيوي» مخاطبًا طلابه: وأضاف: «حيطان معهد الفنون المسرحية بتعلم فن».

وأعربت الدكتورة غادة جبارة عن فخرها وامتنانها لكل القائمين على المهرجان، مثمنة جهود الدكتور الشيوي، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالمعهد، وأكدت «جبارة» أن إقامة هذه الدورة تزامنت مع زيارة لجنة الجودة لاعتماد المعهد .

واختُتمت دورة استثنائية جمعت بين الوفاء لجيل الأساتذة، وبشائر الإبداع لجيل جديد من الفنانين، لتبقى علامة فارقة في تاريخ مهرجان المسرح العالمي، وفي ذاكرة الفن العربي

وافتتحت فعاليات عروض المهرجان بعرض مسرحي بعنوان «ثريا» عن رواية رجم ثريا «قصة حقيقة» للكاتب الفرنسي الإيراني الأصل فريدون صاحب جم، دراماتورجي وإخراج فادي أحمد، وسط حضور جماهيري وفني كبير، ومن المقرر أن تتواصل العروض على مدار أيام المهرجان، بواقع عرض واحد كل ليلة.

وتشمل قائمة العروض: «الوحش»  مستوحاة من رواية «فرانكنشتاين» للكاتبة الإنجليزية  ماري شيلي دراماتورج و إخراج محمد عادل، «عتمة مضيئة بما يكفى» عن رواية «المحاكمة» تأليف  التشيكي فرانز كافكا دراماتورج  وإخراج يوسف فؤاد، وعرض  «ماذا فعلت؟! دون كيشوت» عن  أسطورة «دون كيشوت» تأليف بويرو باييخو،  و كتاب«دون كيشوت» تأليف إيف جامياك، دراماتورج جمال عبد الناصر وأحمد عزت، وإخراج أحمد عزت.

«نابولي مليونيرة» تأليف الإيطالي إدواردو دي فيليبو وإخراج أحمد البنهاوي، و«مارلين» إخراج عبدالله سعد، «النافذون إلى الأسفل» من إخراج مصطفى محمد عبد المنعم، والعرض الغنائي «البؤساء» عن رواية  الأديب الفرنسي العالمي فيكتور هوجو،  موسيقى وألحان زياد هجرس،  وإخراج محمود عبد الرازق، «الدور الأخير» من إخراج لبنى المنسي، و«صيد الفئران» تأليف الكاتب النمساوي بيتر توريني، و إخراج جاسمين أحمد.

«دورة الأساتذة»
وفي لفتة تكريمية تحمل دلالات الوفاء والعرفان، أطلق المعهد اسم أربعة من كبار رواد المسرح المصري على الدورة الأربعين للمهرجان، وهم كرم مطاوع، نبيل الألفي، جلال الشرقاوي، وسعد أردش، وذلك اعترافًا بريادتهم كأُسُاتذة عظام، ونبراسًا يحتذى به، وتأكيدًا على أهمية التواصل بين الأجيال واتخاذهم قدوة فنية وإنسانية، لتحمل الدورة اسم «دورة الأساتذة»