رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خطة «البنتاجون» لتحرير مدينة الرقة السورية

5-3-2017 | 12:35


أ ش أ

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، أن خطة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" للعملية القادمة لتحرير مدينة "الرقة" السورية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى، تتضمن زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية فيها.

 

 كما تشمل الخطة زيادة نشر قوات العمليات الخاصة بجانب المروحيات الهجومية والمدفعية، علاوة على منح الإمدادات العسكرية للقوات الكردية والعربية المقاتلة على الأرض.

 

وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن الخيار المفضل للجيش الأمريكى فى هذا الصدد يُطرح حاليا من بين عدد من الخيارات للمناقشة داخل البيت الأبيض، الأمر الذى قد يخفف قيودا فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فيما يخص أنشطة الولايات المتحدة فى الحرب على "داعش".

 

وقالت الصحيفة: "إن المسئولين المعنيين بهذا الأمر اقترحوا زيادة حجم الوحدة العسكرية الأمريكية المتواجدة فى سوريا، التى يبلغ قوامها حاليا نحو 500 ضابط ومستشار ومدرب لدى قوات سوريا الديمقراطية، وبينما لا يسمح للأمريكيين بالانخراط بشكل مباشر فى الحرب على الأرض، يخول المقترح لهم العمل بشكل قريب من الخطوط الأمامية وسيفوض المزيد من صلاحيات اتخاذ القرارات إلى الجيش فى واشنطن".

 

وأضافت، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى تعهد بتوسيع الحرب على المسلحين فى سوريا والعراق وما خلفهما، استلم الخطة يوم الاثنين الماضى بعدما منح البنتاجون 30 يوما لإعدادها.

 

وتابعت: إنه فى ظل الصراع من غير الممكن ببساطة توقع أى شئ، وأثارت عملية الرقة تحالفات جديدة، ففى خلال اليومين الماضيين فقط، دخلت القوات الأمريكية التى تعد نفسها لخوض عملية الرقة، مدينة بشمال سوريا من أجل الحيلولة دون حدوث مواجهة بين اثنين من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة - وهى القوات التركية والقوات الكردية السورية - حيث وجد الأمريكيون أنفسهم يحاربون جنبا إلى جنب مع القوات الروسية وقوات الحكومة السورية من أجل نفس الهدف الواضح.

 

فى السياق ذاته، رأت الصحيفة أن الموافقة على خطة الرقة من شأنه أن يغلق الباب بشكل فعال أمام مطالب تركيا بعدم إمداد أكراد سوريا - الذين تعتبرهم إرهابيين - بالسلاح والعتاد الأمريكى وإبقائهم بعيدا عن الهجوم المرتقب على الرقة.

 

وأشارت إلى تصريح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن تسليح وانضمام وحدات حماية الشعب الكردى إلى المعارك هو أمر غير مقبول لدى أنقرة، وتعهد بتحريك قواته والقوات السورية المتحالفة معه نحو الرقة.

 

وتعليقا على ذلك، أبرزت "واشنطن بوست" قول مسئولين أمريكيين، بعضهم طلب عدم الإشارة إلى اسمه، بأن الدافع وراء حديث أردوغان الحاد فى هذا الشأن، يتعلق بالسياسة الداخلية لبلاده، خاصة رغبة أردوغان فى تعزيز موقفه فى الاستفتاء العام المقرر فى 16 أبريل القادم من أجل تعديل نظام الحكم فى تركيا، بما يسمح بمنح المزيد من الصلاحيات للرئاسة.