رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من الأقصر إلى باريس.. آدم حنين مرمم أبي الهول

22-5-2025 | 03:06


ادم حنين

فاطمة الزهراء حمدي

بملامح فرعونية أصيلة، وروح مشبعة بتراث النيل، سطر النحات المصري الكبير آدم حنين مسيرة فنية استثنائية، جمعت بين البساطة والعمق، وبدأت رحلته مع الفن من حي باب الشعرية إلى عواصم العالم، من الأقصر إلى ميونخ وباريس، ليصبح أحد أبرز رموز النحت والرسم في العالم العربي في القرن العشرين.

ولد آدم حنين في يوم 31 مارس 1929في القاهرة، وينتمي إلى أسرة أسيوطية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية.

 

التحق حنين بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة في عام 1949، قرر أن يسافر إلى الصيد وبعد تخرجه في 1953، وقضى أشهراً عديدة في مرسم الأقصر.

 

أتت فرصة حنين حينما حصل على منحة دراسية لمدة سنتين لمتابعة تحصيله في أكاديمية الفنون الجميلة في ميونخ، ألمانيا.

 

بعد اتمام تعليمه انتقل مع زوجته إلى باريس في عام 1971 واستقرار وعاشا هنام قرابة خمسة وعشرين عاما.

 

كرس حنين وقته ونفسه خلال تلك الفترة لفنه في محترفه الواقع في الدائرة الخامسة عشرة في باريس قرب بورت دو سيفر.

 

قرر أن يعود إلى موطنه مصر في عام 1996، بعدما أصبح فنانا معروفا على المستوى الدولي، وبنى مسكنه ومحترفه في منزل من الطوب الطيني في قرية الحرانية.

 

تدرج في موهبته، حتى عمل مع وزارة الثقافة في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة، في الفترة من 1989 إلى 1998، وفي عام 1996، أسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.

 

ويعتبر أدم حنين واحدا من أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين، حيث أنجز خلال مسيرته الفنية عدداً من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم، باستخدام مواد متنوعة مثل الغرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار. بدأت أعماله الأولى في تشكيله للتماثيل المصرية القديمة مع الدلالة على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام، وشهد فترة السبعينيات تطورا هاما في فنه حيث استلهم من حرية التعبير النحتي.

 

وفي الثمانينيات، اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود.

 

أما أعماله في التسعينيات، تشكلت على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها السفينة، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي. بالإضافة لترك بصمته في عالم الرسم، حيث لم يستخدم بتاتا في لوحاته الألوان الزيتية على القماش بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية.

 

كما زين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين 1930 ـ 1986 “رباعيات صلاح جاهين”، واستخدم الحبر الهندي على الورق.

 

وأهم ما يميز لوحاته، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالاً هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتي.

 

شارك في معارض فردية في القاهرة والإسكندرية وأمستردام ولندن وباريس وروما، وشارك في معارض جماعية دولية، منها: الأكاديمية المصرية بروما (1980)، مركز سلطان بالكويت (1983)، المركز الثقافي المصري بباريس (1987)، غاليري ASB بميونخ (1988)، معهد العالم العربي بباريس (1991)، ومتحف المتروبوليتان للفن الحديث بنيويورك (1999–2000). وله متحف خاص بالحرانية افتُتح في يناير 2014، إلى جانب أعمال محفوظة في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، والمتحف العربي للفن الحديث بالدوحة الذي يحتضن منحوتته الضخمة "السفينة" في باحة المدخل.

 

شارك في معارض فردية في القاهرة والإسكندرية وأمستردام ولندن وباريس وروما، وفي معارض جماعية دولية، منها: الأكاديمية المصرية بروما (1980)، مركز سلطان بالكويت (1983)، المركز الثقافي المصري بباريس (1987)، غاليري ASB بميونخ (1988)، معهد العالم العربي بباريس (1991)، ومتحف المتروبوليتان للفن الحديث بنيويورك (1999–2000).

 

وله متحف خاص بالحرانية افتُتح في يناير 2014، إلى جانب أعمال محفوظة في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، والمتحف العربي للفن الحديث بالدوحة الذي يحتضن منحوتته الضخمة "السفينة" في باحة المدخل. حصل ادم حنين على الجائزة الأولى للإنتاج الفني، وجائزة الدولة المصرية التقديرية في الفنون، كما كُرّم في معرض "المكرمون" عام 1996، ونال جائزة مبارك للفنون عام 2004، وتلقى تكريمًا من الصالون الأول للفن التشكيلي بمؤسسة الأهرام عام 2014، حتى رحل عن عالمنا في صباح يوم الجمعة 22 مايو 2020 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاما.